[ العليمي خلال لقائه السفيرة الفرنسية لدى اليمن ـ وكالة سبأ ]
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأحد، أن قرارات البنك المركزي، اجراءات تقنية مالية خالصة، ليس لها اي خلفيات سياسية، وانما جاءت بموجب صلاحيات البنك واستقلاليته ومسؤولياته القانونية لحماية القطاع المصرفي من الانهيار، بخلاف لما تروج له جماعة الحوثي.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس العليمي، بسفيرة الجمهورية الفرنسية كاترين قرم كمون، لمناقشة التطورات والمستجدات الأخيرة على الساحة اليمنية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء بحث والمستجدات المحلية، والتطورات الاقليمية بما في ذلك التداعيات المستمرة لهجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري، وفرص احلال السلام والاستقرار في اليمن.
وناقش اللقاء التحضيرات الجارية لانعقاد نادي باريس نهاية الشهر الجاري، والدور المعول على الشركاء والاصدقاء في معالجة ديون اليمن، ودعم جهوده في تحسين الاداء الاقتصادي والخدمي، والتخفيف من وطأة الازمة الانسانية التي صنعتها جماعة الحوثي.
وفي اللقاء ثمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي موقف الجمهورية الفرنسية المتفهم لحيثيات الاصلاحات النقدية والمصرفية التي يقودها البنك المركزي اليمني بدعم من مجلس القيادة والحكومة.
وجدد الرئيس العليمي، طمأنة القطاع المصرفي، والمجتمع الدولي بأهمية القرارات الاخيرة للبنك المركزي التي تقضي فقط بإلزام البنوك والمصارف في مناطق سيطرة جماعة الحوثي بنقل ادارات العمليات الرئيسية للبنوك الى العاصمة المؤقتة عدن، بما فيها نظم المعلومات ومراكز البيانات وادارة العمليات الدولية، وادارة الامتثال، فضلا عن الزامها بعقد اجتماعات جمعياتها العمومية خارج مناطق سيطرة الحوثيين، مع استمرارها بأداء عملياتها المصرفية كفروع لها في كافة المحافظات بموجب اللوائح والقوانين النافذة.
وذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالإجراءات الاحادية والممارسات التدميرية، التي ذهبت اليها جماعة الحوثي على مدى السنوات الماضية في مسعاها لتقسيم الجهاز المصرفي، والاضرار بالاقتصاد الوطني، ومفاقمة الكارثة الانسانية، واضعاف الثقة بالعملة الوطنية، وصولا الى طبع عملية مزورة، ووضع البنوك اليمنية تحت طائلة العقوبات الدولية.
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من السفيرة الفرنسية الى برنامج اتصالاتها الاخيرة، والمقبلة مع القوى المحلية والفاعلين الاقليميين والدوليين، وتقديرات باريس للتطورات على المستويين الوطني والاقليمي، وسبل تشارك الجهود لاحتواء تداعياتها.
وخلال اللقاء، سلمت السفيرة الفرنسية، العليمي، دعوة من الرئيس ايمانول ماكرون لحضور الفعاليات الافتتاحية لدورة الالعاب الاولمبية التي تستضيفها باريس نهاية الشهر المقبل.