قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، إن 10 ألوية للجيش تقاتل حاليا في قطاع غزة، وهو أكبر عدد من الألوية منذ بداية العام الجاري.
وأضافت أن "الجيش يوسع هجومه على (مدينة) رفح (جنوبي قطاع غزة) بإدخال لواء ناحال (أحد ألوية النخبة) إلى رفح الليلة الماضية، وهو اللواء الخامس الذي يعمل هناك".
وفي 25 أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت إسرائيل سحب لواء "ناحال" من قطاع غزة، بعد مشاركته في العمليات القتالية على مدار 6 أشهر؛ وذلك تحضيرا لعملية عسكرية في رفح.
وتابعت الإذاعة: "الآن تقاتل 10 ألوية في قطاع غزة، وهو عدد قياسي من القوات لم يكن موجودا في القطاع منذ بداية يناير/ كانون الثاني".
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما أغلقه أمام المساعدات الإنسانية المحدودة بالأساس.
وزاد إغلاق المعبر من كارثية الأوضاع في قطاع غزة، حيث يواجه قرابة 2.3 مليون فلسطيني خطر مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ومسنين، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.
وتسبب الهجوم في تهجير ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني من رفح، وفق الأمم المتحدة. وكان يوجد بالمدينة 1.5 مليون، بينهم 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 115 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بالقطاع.