[ العليمي خلال كلمة اليمن في القمة العربية الـ 33 التي عقدت في البحرين ]
اتهم البرلماني علي أحمد العمراني، الخميس، مجلس القيادة الرئاسي بالعمل على تسهيل تجزئة وتقسيم اليمن، في الوقت الذي تعيش البلاد على وقع صراع مستمر منذ تسع سنوات.
وقال البرلماني العمراني في مقال له نشره على منصة إكس بعنوان "غياب اليمن في قمة المنامة": "لو كانت حقيقة اليمن حاضرة في قمة المنامة لما غاب التأكيد على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه من إعلان القمة، لكن اليمن يتيمة وغائبة، بل مغيبة في الحقيقة، وإن حضرت شكلاً دون مضمون حقيقي يعبر عن اليمن".
وأشار إلى أن بلدان أخرى كالسودان، وسوريا، وليبيا، والصومال ولبنان، كان لها حضور حقيقي بقيادة وكرامة وموقف، على الرغم مما تعاني تلك البلدان الشقيقة، مؤكدا حرص قيادات تلك الدول وممثليها، في مؤتمر القمة، على إدراج قضية وحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها في بيان القمة، كما كان يحدث في كل مؤتمرات القمة بالنسبة لليمن، حتى إعلان جدة في العام الماضي.
وأردف: "أما مجلس الرئاسة، برئاسة العليمي، الذي أكد إعلان المنامة، أنه يدعمه، فيبدو أن المجلس يعلم أن الهدف والغاية منه، هو التسهيل والتيسير لتجزئة اليمن، وهو ينفذ ضمناً أو صراحة، ما هو متوقع أو مطلوب منه، حيث غاب التأكيد على الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، بعلم رئيس مجلس الرئاسة، أو طلب منه".
ولفت إلى أن اليمن كان حاضرا بالتأكيد على وحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، في كل مؤتمرات القمة، منذ 2015 حتى مؤتمر قمة جدة الماضي؛ الذي كان أول مؤتمر يحضره العليمي، ومجلس الرئاسة.
وأوضح أن غياب التأكيد على الحفاظ على وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، في إعلان جدة، العام الماضي، قد يكون حدث دون قصد؛ لكن إعلان المنامة أكد القصد وسبق الإصرار، وسوء النوايا تجاه اليمن.
ونوه إلى أن التآمر على وحدة اليمن قديم، مشيرا إلى أن الشعب اليمني ظن أن المتغيرات، وحسن نوايا اليمنيين، قد غيرت كثيراً، "عند من يتربصون باليمن، ولكن يبدو أن حسن الظن وحسن نوايا اليمنيين، لم تكن في محلها تماماً، للأسف".
وأكد العمراني، أن ثلاثين مليون يمني، يدركون ما الذي تعنيه تجزئة وتقسيم وتقزيم بلدهم، دون بلاد العرب كلها، وهم في النهاية قادرون على إحباط المؤامرات التي يتعرض لها وطنهم وأهلهم؛ وسبق لهم وأحبطوا ما يحاك ضد وطنهم من قبل، وإن كلفهم ذلك كثيراً.
وأشاد بموقف مصر ورئيسها، تجاه وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، الذي أعلنه مجدداً كما هو دائما.