العليمي في القمة العربية: الحوثي لا يملك الرصيد الأخلاقي للدفاع عن فلسطين وممارساته أضرت بالقضية
- المنامة الخميس, 16 مايو, 2024 - 04:57 مساءً
العليمي في القمة العربية: الحوثي لا يملك الرصيد الأخلاقي للدفاع عن فلسطين وممارساته أضرت بالقضية

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الخميس، أن ممارسات جماعة الحوثي أضرت بالقضية الفلسطينية وحولتها الى مصدر تهديد للمنطقة والعالم، مشيرا إلى موقف اليمن التاريخي الثابت والمبدئي الى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والصابر، وحقه في اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.

 

وقال الرئيس العليمي في كلمة اليمن امام الدورة الاعتيادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية التي انطلقت اليوم الخميس في العاصمة البحرينية المنامة إن القضية الفلسطينية، ماتزال وستبقى هي القضية المركزية الأولى للشعب اليمني، حتى في ظل ظروف الحرب القاهرة التي فرضتها جماعة الحوثي بدعم من النظام الإيراني.

 

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من ان المخاطر المرتبطة بممارسات جماعة الحوثي، لن تنتهي بتهديد أمن الملاحة الدولية، وحرية التجارة العالمية، بل من شأنها زعزعة امن واستقرار المنطقة، وافشال اي فرصة لتنمية البلدان العربية، وتبادل المنافع، ونشر المعرفة بين شعوبها.

 

وأردف: "إنني على إدراك كامل بالمحاذير التي يطرحها البعض بشأن عدم انتقاد اي فعل موجه ضد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم، لكني اتحدث هنا عن جماعة مارقة من قومنا، لا تملك من الرصيد الاخلاقي ما يؤهلها للدفاع عن القضايا العادلة، وهي التي تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص من ابناء شعبنا، وتشريد أكثر من اربعة ملايين اخرين، وحاصرت المدن، وصادرت الممتلكات، وفجرت المئات من دور العبادة، والمنازل، واغر قت البلاد بأسوأ ازمة انسانية في العالم".

 

وأضاف "عند الحديث عن مخاطر غياب العمل الجماعي المشترك، يكفي ان نتعلم من الحالة اليمنية كيف يمكن لمليشيات ارهابية ان تلحق ضررا بالغا بالمنطقة والعالم بأسره عندما يترك بلد عربي واحد عرضة للتدخلات المعادية للامة وهويتها، ودولها الوطنية".

 

وشدد على عدم إخضاع القضايا المصيرية لحسابات آنية، والدخول بصفقات مرحلية مع الخصوم، مؤكدا أن الخطر حينها "سيداهم بلداننا واحدا تلو أخر".

 

وأوضح أنه ليس أمام البلدان العربية من خيار لمجابهة تحدياتها المشتركة، الا بالتصدي لمشروع استهداف الدولة العربية الوطنية، وردع التدخلات الايرانية في شؤننا الداخلية عبر "مليشياتها العميلة".

 

وفي الشأن الفلسطيني، شدد الرئيس على وحدة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، لافتا الى ان المحنة التي يعشها الشعب الفلسطيني للشهر السابع في ظل الحرب الاجرامية للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، تؤكد ان التضامن العربي، والدبلوماسية الفعالة، هي خيار مثالي لمواجهة قوى الاحتلال، والاستبداد والعنصرية، التي تلجأ الى العنف المفرط هروبا من مواجهة الحقيقة، كلما لاحت في الافق اي فرص للسلام العادل والشامل.


التعليقات