[ سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيال ]
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس أن أولوية الاتحاد الأوربي بالنسبة لليمن تظل متركزة على تعزيز السلام المستدام والشامل والاستقرار والتكامل الأعمق للبلاد في منطقة الخليج.
وقال فينيالس -في كلمة بمناسبة يوم أوروبا- إن التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله، إلى جانب دعمنا الثابت لجهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص هانس غروندبرغ، الذي كان السفير السلف للاتحاد الأوروبي إلى اليمن، هي ركائز عملنا في اليمن.
وأضاف أن الوضع الجاري في اليمن بـ"السيء وغير المسبوق"، لاسيما مع استمرار الصراع منذ نحو 10 سنوات وعدم التوصل الى سلام يحقق تطلعات اليمنيين.
وتابع "مما لا شك فيه أن الوضع الراهن سيء وغير مسبوق، لكن الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة مستمرة، مع دعم منا، تُقدم بصيص أمل لسلام مستدام وشامل".
وأردف "رغم أن الآفاق قد تبدو أكثر قتامة من ذي قبل، فإن شعلة الإمكانية لا تزال تومض، الأمر الذي يؤكد على أهمية استمرار الحوار والتعاون بين جميع الأطراف المعنية".
وأوضح فينيالس أنه "رغم كل هذه التحديات"، الا أنهم في الاتحاد الأوروبي "ملتزمين بقيمهم المشتركة المتمثلة في الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون"، مضيفا: "نقف متحدين في تصميمنا على بناء عالم أفضل للأجيال القادمة، يسود فيه السلام والرخاء والعدالة".
وقال: "لقد عملنا ولا زلنا نعمل بشكل متواصل كشركاء استراتيجيين لليمن فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية والتنموية، إذ لا يزال الوضع الإنساني في اليمن مأساويا، ويواجه ملايين الأشخاص انعدام الأمن الغذائي والنزوح وتفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها".
وقال السفير فينيالس إنه "مع ارتفاع الآمال في تحقيق السلام في البلاد مؤخراً، بدأ الحوثيون بمهاجمة الملاحة الدولية، وتعطيل الطرق البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن".
واستدرك "لقد ألحقت هذه التصرفات المتهورة، التي أدانها المجتمع الدولي على نطاق واسع، وخاصة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أضرارا بالسلامة البحرية، مما أدى بشكل مأساوي إلى فقدان أرواح بريئة بين البحارة المتفانين الذين كانوا يؤدون واجباتهم ببساطة".
ودعا المسؤول الأوربي الحوثيين الى الإفراج عن "أفراد طاقم سفينة Galaxy Leader البالغ عددهم 24 فردًا، من بينهم ثلاثة أوروبيين، والذين (تحتجزهم الجماعة) منذ الاستيلاء على السفينة في نوفمبر الماضي"، كما حث "جميع الأطراف، وخاصة الحوثيين، على الانخراط بشكل بناء في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة"، وأدان "بشدة الهجمات على البنية التحتية المدنية والدعوة إلى مساءلة المسؤولين عنها".
وجدد السفير فينيالس التزام الاتحاد الأوروبي بالتعاون المستمر والمتعدد الأطراف، والمراقبة المستقلة لحقوق الإنسان، ومعالجة التحديات الاقتصادية والاحتياجات الإنسانية المنقذة للأرواح، ودعم الأمن البحري"،
وأكد على الأهمية الحيوية للمبادرات الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار والتعافي الدائم في اليمن.