قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، إن الهجمات الحوثية تسببت بحرمان نحو 10 آلاف صياد من مصدر رزقهم في البحر الأحمر الذي يشهد هجمات متعددة للحوثيين تستهدف الملاحة الدولية.
وذكرت السفارة في بيان لها على منصة إكس أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية أدت إلى حرمان آلاف الصيادين اليمنيين من مصدر رزقهم، وأجبرت العديد منهم على الانتقال إلى أماكن أخرى أو المخاطرة بالتعرض للجوع.
وأضافت بأن ما يزيد المشكلة سوءًا هو أن هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية تسببت في ارتفاع أسعار الوقود، مما جعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني من الحرب التي دمرت البلاد منذ تسع سنوات.
وقال الصياد واري وليد لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية: “إننا نعيش هذه الأيام في خوف. لم يعد هناك أمان. والصيادون هم الضحايا”.
وقال رمزي يُسر، من مدينة الخوخة الساحلية، لـ ’ناشونال نيوز‘: “لم يعد بإمكان أصحاب القوارب الصغيرة مثلي توفير الطعام على المائدة. والصيادون مثلي ليس لديهم أي مصدر للدخل سوى البحر. إذا بقينا في المنزل، سنموت من الجوع”.
وأوضح مثنى هبة أحمد، مدير الثروة السمكية في البحر الأحمر: “أن البحار العميقة خطرة، لذلك يضطر الصيادون إلى الالتزام بالصيد في المياه الضحلة”. والصيد بالقرب من الشاطئ “لا يُكسِب سوى القليل من المال الذي لا يغطي التكلفة”.
وفي بلد كاليمن، حيث يقدّر البنك الدولي أن 17 مليون شخص يعانون من الجوع، فإن هجمات الحوثيين على الشحن البحري تزيد الأمور سوءًا، فاليمن يستورد حوالي 90% من المواد الغذائية الأساسية وفقًا للأمم المتحدة ويعتمد بشكل كبير على شحنات المساعدات.
ولفتت السفارة، إلى إن عنف الحوثيين يجبر العديد من الصيادين على نقل عملهم وعائلاتهم جنوبًا وشرقًا، بعيدًا عن البحر الأحمر، حيث قال محمد ناصر، الذي يدير قاربًا كبيرًا بطاقم يتراوح عدد أفراده بين 10 و15 شخصًا، لـ ’ناشونال نيوز‘ إنه اضطر إلى نقل حياته إلى محافظة المهرة على الساحل الجنوبي لليمن.
وأضاف ناصر: “في الحُديدة، تحول البحر إلى مصدر رعب وليس مصدر رزق”.