اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي بتهربها من الجهود الدولية الهادفة لإحلال السلام في اليمن، والذهاب للتصعيد والعنف والقرصنة وتهديد الملاحة الدولية.
جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها وزير الخارجية شائع الزنداني، أمس السبت، في أعمال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامية الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول تحت شعار (تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة).
وجدد الزنداني دعم الحكومة اليمنية، للجهود والمساعي التي تفضي إلى تحقيق السلام العادل المبني على المرجعيات الاساسية المتفق عليها عربياً واقليمياً ودولياً، والتي تلبي تطلعات الشعب اليمني في العيش الكريم، وتضمن الاستقرار في هذا الجزء الحيوي من الإقليم والعالم.
وقال وزير الخارجية، إن جماعة الحوثي "بدلاً من التعاطي والتفاعل الإيجابي مع جهود السلام وخارطة الطريق التي تم التوصل اليها بجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اختارت نهج التصعيد والإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر وخليج عدن، مهددة الملاحة الدولية والأمن والسلم الإقليميين، وفاقمت من معاناة اليمنيين."
وأضاف "أن من مرتكزات السلام الدائم في اليمن هو وجود شريك حقيقي يقدم مصلحة الشعب، ويؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية للجميع، ويتخلى عن خيارات الحرب والعنف، ويحترم القواعد والمواثيق والأعراف الدولية" وفق وكالة سبأ الحكومية.
وأشار الى ان أي مشروع للتسوية السياسية في اليمن لا بد أن يتضمن هذه الأسس حتى لا تصبح التسوية السياسية عاملاً لدورات جديدة من عدم الاستقرار والحروب الداخلية ومصدراً لتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
وجدد وزير الخارجية، تأكيد الجمهورية اليمنية على أهمية قيام المجتمع الدولي بممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي لوقف الحرب وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال والسماح بدخول المساعدات وعودة السكان الى منازلهم.
ولفت وزير الخارجية، الى إن المحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني يتطلب من كافة الدول الأعضاء في المنظمة الوقوف صفاً واحداً من أجل الانتصار للقضية الفلسطينية، وتحقيق حل الدولتين بقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي يعد الركيزة الأولى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.