[ الصحفي محمد المساح ]
نعت نقابة الصحفيين اليمنيين رحيل الكاتب الصحفي الكبير محمد عبد الله المساح أحد مؤسسي النقابة الذي وافته المنية يوم أمس الجمعة الموافق 19 ابريل 2024م بعد مسيرة صحافية ثرية ومؤثرة عن عمر ناهز 76 عاما.
وقال بيان النعي، بأن الصحافة اليمنية فقدت أحد أبرز الصحفيين والنقابيين الذين ساهموا بإخلاص في تطوير الصحافة اليمنية وتعزيز العمل النقابي.
وأضاف: "لقد عرفنا الفقيد ببساطته وتواضعه وعصاميته إلى جانب علاقته الودودة مع جميع زملائه وكل من وأصدقائه، وتميز بعطائه الفكري والثقافي الذي استفاد منه أجيال من الصحفيين والمهتمين".
ويعد الفقيد "المساح" من مواليد عام 1948 في محافظة تعز، حيث تلقى تعليمه الاساسي في مدينة عدن وارتبط بالصحافة مبكرا أثناء ما كان يبيع الصحف الصادرة في عدن قبل الاستقلال لتوفير مصاريف دراسته وشؤون حياته، وكان أثناء بيعه للصحف قارئا نهما يستفيد منها ثقافياً ويتشكل لديه الوعي الثقافي والسياسي.
التحق المساح عام 1966، بكلية الآداب بقسم الصحافة بالقاهرة، وتخرج منها عام 1970، وعمل في وزارة الخارجية، في إدارة العلاقات العامة مسؤولًا عن النشرة الأسبوعية، ثم استقال منها عام 1972 والتحق بوزارة الإعلام، وتولى حينها رئاسة تحرير صحيفة الثورة لفترة وجيزة.
وكان الفقيد ضمن كتاب جريدة "الثورة" التي كتب فيها مقالات شتى في مواضيع مختلفة، كان أبرزها عموده الشهير (لحظة يازمن) الذي ظل يكتبه من سنة 1975 حتى 2016.
وإلى جانب مقالاته التي كتبها لعدد من الصحف والمجلات آخرها كتاباته لموقع صحيفة النداء شارك الفقيد في تأسيس نقابة الصحفيين اليمنيين وتولى مواقع قيادية فيها.
وتعرض الصحفي محمد المساح إلى الاعتقال والسجن أكثر من مرة خلال مسيرته الصحفية كان آخرها في أغسطس 2015.