قالت مصادر دبلوماسية، إن مجلس الأمن الدولي، سيستعرض في جلسته المقررة اليوم الاثنين المستجدات على الساحة اليمنية والتي من بينها تعثر عملية السلام والصراع الاقتصادي، وتأثير التغيرات المناخية وانتشار وباء الكوليرا، إلى جانب الأحداث في جنوب البحر الأحمر.
وبحسب برنامج عمل المجلس، فإن الأعضاء سيكررون دعمهم لجهود المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، وإدانتهم لمواصلة الحوثيين مهاجمة السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
ورجح العرض التقديمي للجلسة أن تركز إحاطة نائب منسق الشؤون الإنسانية عن ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الأخيرة، مع تفاقم الوضع نتيجة توقف برنامج الأغذية العالمي عن توزيع المساعدات الغذائية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ ديسمبر الماضي بسبب الخلافات مع السلطات هناك حول أولوية المستحقين للمساعدة إلى جانب أزمة التمويل الخانقة.
ووفق برنامج اجتماع المجلس، فإن منسق الشؤون الإنسانية سيثير المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا.
ومن القضايا التي من المرجح أن يثيرها بعض أعضاء المجلس خلال الجلسة حادثة قتل جماعة الحوثي ما لا يقل عن 12 مدنياً في مدينة رداع بمحافظة البيضاء في 19 مارس الماضي، بتفجير منازل على رؤوس ساكنيها، حيث أرسلت الحكومة اليمنية رسالة بذلك إلى مجلس الأمن.
ومن المتوقع كذلك أن يتم خلال جلسة مجلس الأمن تناول آثار تغير المناخ على الوضع في اليمن من خلال الإحاطة التي يقدمها ممثل المجتمع المدني، حيث بين تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدر في نهاية العام الماضي، أن اليمن من بين الدول الأكثر عُرضة لتغير المناخ، كما يتضح من الأمطار والفيضانات الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، بينما تواجه البلاد أيضاً أزمة مياه متفاقمة منذ عقود.