[ الدكتور محمد موسى العامري ]
تمسك الدكتور محمد العامري عضو مجلس الوزراء و مستشار الرئيس هادي بمطلب الحكومة الشرعية القاضي بعدم العودة الى مشاورات الكويت إلا بوجود ضمانات حقيقية، والبحث عن عوامل لنجاحها.
وشدد العامري في تصريحه على ضرورة البحث بجدية عن عوامل نجاح المشاورات قبل الذهاب مرة أخرى إلى الكويت.
وتابع: «طيلة فترة المشاورات لم نتقدم أي خطوة إلى الأمام، ولا بد للأمم المتحدة من البحث بشكل جدي عن أسباب عدم التقدم، ومن وجهة نظرنا فإن تعنت الانقلابيين هو خلف عدم إحراز أي تقدم، إذ إنهم لم يلتزموا أيضًا بإجراءات بناء الثقة، والإفراج عن المساجين وإطلاق سراحهم، أو بالقرار الأممي 2216».
وأشار إلى أن ذهاب الوفد الحكومي إلى الكويت لن يكون لأجل الحضور فقط دون الاتفاق على أسباب النجاح وعوامل إحراز التقدم، لافتًا إلى أن الاجتماعات مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص إلى اليمن ستستمر وسيتم البحث عن تلك العوامل، وهو ما سيتطلب وقتًا إضافيًا.
وذكر مستشار الرئيس اليمني أن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد ربه منصور هادي، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرياض استغرق 45 دقيقة، وأن المبعوث الأممي كان مصرًا على أن يذهب الوفد الحكومي الشرعي إلى الكويت لاستئناف المشاورات، في حين رد الرئيس اليمني بأن المشاورات من حيث المبدأ مهمة، إلا أن ذلك لا بد أن يتزامن مع عوامل نجاح رئيسية وألا تكون مسألة كسب وقت فقط.
وأوضح أن على رأس تلك العوامل إجراءات بناء الثقة، والإفراج عن المعتقلين، ووقف أعمال القتل واستهداف المدنيين بشكل عشوائي ومستمر، مع التزام خطي وحقيقي فيما يتعلق بالمرجعيات المحددة سلفًا، مشيرًا إلى أن القوى الانقلابية أرادت التشاور في الكويت خارج إطار المرجعيات التي حددتها الأمم المتحدة التي جرى الاتفاق عليها.
وتطرق العامري إلى أن الرئاسة اليمنية تتطلع لكسب مزيد من التأييد للشرعية اليمنية، وذلك في خلال اجتماعات القمة العربية المقبلة المقرر أن تنعقد يومي 25 و26 يوليو (تموز) في موريتانيا.