أدى رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، وعدد من الوزراء والمسؤولين، الأربعاء، صلاة عيد الفطر المبارك، مع جموع المصلين في مدينة المكلا، بالتزامن مع زيارته لمحافظة حضرموت شرقي البلاد، لأول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن بن مبارك أدى صلاة العيد اليوم في مسجد عمر بحي السلام مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.
وفي خطبتي العيد، تطرق الشيخ صالح الشرفي، لمعاناة الشعب اليمني جراء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية جراء الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي على الشرعية الدستورية، واشعالها للحرب والفتن، بمختلف المحافظات.
وشدد الشرفي، على أهمية نبذ الخلافات والتشرذم والمماحكات وتفريخ المكونات السياسية والحزبية والعسكرية، وتوحيد الصفوف للمعركة الرئيسية ضد الحوثيين وتقديم مصلحة البلاد وشعب الحضارة والتاريخ والحكمة اليمانية.
وقال " لقد آن الآوان لتتجلى الحكمة اليمانية والفقه اليماني في قادة وساسة اليمن فقد بلغ السيل الزبى ولا نريد مماحكات سياسية او حزبية، وبكل مسؤولية وامانة وضمير صادق اننا على سفينة واحدة، فقوة عدونا في تفرقنا، وفي اختلافنا والذي يجمعنا أكثر من الذي يفرقنا".
وأشار خطيب مسجد عمر، الى ان جماعة الحوثي تتحين الفرص وتمكر وتهاجم ولا تقف عند أي اتفاقات، وبلغت بها الحال الى تهديد الملاحة البحرية وقرصنة السفن وتحدي الدول الكبرى والعظمى وأنها عاجزة عن مواجهته، مضيفا: "اتفاقنا واجتماعنا وتوحد كلمتنا هو الطريق الى الانتصار على هذه الجماعة الجبانة".
وخاطب الشرفي رئيس الحكومة بالقول: "يا سيادة رئيس الوزراء واجب عليك ان تقوم بعملية اصلاح جذرية، وتوكل على الله عز وجل وأصلح مكامن الخلل، فان الفساد في كل مفاصل الدولة.. فساد مالي وسياسي واداري، وتولى المسؤولية من ليس اهلا لها، وانتشرت المحسوبية، ولا بد ان يفعل مبدأ من أين لك هذا؟ لمعرفة التربح غير المشروع".
وأضاف" ندرك يا رئيس الوزراء أنك أتيت الى موقع المسؤولية في وقت صعب، وأنك لا تملك عصا سحرية لمعالجة كل ذلك بين يوم وليلة، لكن ابدأ الإصلاحات الاقتصادية ومعالجة انهيار العملة ومحاربة الفساد".
واستعرض الخطيب، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني العربي المسلم الصامد من جرائم إبادة وعدوان بربري على يد الكيان الصهيوني المحتل والصمت المخزي تجاه ذلك.