[ السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر يتوسط قيادات الحوثيين في صنعاء ـ ارشيف ]
كشفت صحيفة العرب اللندنية، عن لقاءات جمعت ممثلين عن جماعة الحوثي والمملكة العربية السعودية في سلطنة عمان، لإستئناف جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية، تأكيدها بتدشين مسقط، جهودا لجمع السعوديين والحوثيين مجدّدا في لقاءات مباشرة لمناقشة مسائل عملية متعلّقة بالسلام في اليمن.
وأوضحت المصادر أنّ الهدف من اجتماع أوّل بين الطرفين، شرعت الدبلوماسية العمانية في الإعداد له عبر إيفاد ممثلين لها إلى كل من الرياض وصنعاء، مناقشة إجراءات عملية تتعلّق بتثبيت وقف إطلاق النار بين الأطراف الداخلية المتحاربة في اليمن والمضي في تنفيذ بنود خارطة الطريق المجمّدة منذ إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن التوصّل إليها في ديسمبر الماضي.
وذكرت أن المملكة العربية السعودية، الطرف الأكثر حرصا على إنجاح جهود السلام في اليمن، بعد سنوات الحرب الدامية في اليمن، مشيرة إلى أنها تعول على الخبرة التي راكمتها الدبلوماسية العمانية في معالجة الملف اليمني، وكذلك احتفاظ السلطنة بعلاقات وثيقة مع أبرز الفاعلين في الملف، بمن في ذلك الحوثيون وداعمتهم إيران.
ولفتت إلى أن الجهود العمانية والسعودية تهدف لانتشال المسار السلمي من الانهيار بعد أن كان قد حقّق تقدّما طفيفا تمثّل في وضع خارطة طريق لتفاهمات بشأن الجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية ممهّدة للدخول في ترتيبات عسكرية وسياسية أكثر جدّية.
وقالت الصحيفة، بأن كلّا من الولايات المتّحدة ومنظمة الأمم المتّحدةُ تشارك السعوديةَ تطلعها إلى أن تلعب عُمان، بما لها من علاقات مع طهران وصنعاء، دورا في لجم جموح الحوثيين والدفع نحو تهدئة الأوضاع في اليمن وتهيئة الأرضية لإطلاق مسار سلمي في البلد.
وأفادت بأن تلك التطلعات بدأت للحظة أنّها تبتعد وتتوارى تحت ركام الأحداث المتسارعة والتعقيدات الطارئة.