[ السفينة روبيمار التي دمرتها ضربات الحوثيين (رويترز) ]
قال الرئيس التنفيذي لدى شركة “فيتول” لتجارة الطاقة والسلع راسل هاردي، الأربعاء، إن قطاع الشحن يستهلك 100 ألف برميل وقود إضافية يوميًا للإبحار لمسافات أطول تجنبًا لعبور البحر الأحمر.
وأضاف هاردي أن المسافة الإجمالية التي تبحرها السفن تزيد نحو 3% على ما كانت عليه قبل بدء جماعة الحوثي اليمنية شن الهجمات على السفن في البحر الأحمر.
وذكر أن حركة مرور ناقلات النفط في البحر الأحمر مرتفعة اليوم عما كانت عليه منذ 5 سنوات، لكن الصراعات العالمية أحدثت تحولات في تدفقات التجارة العالمية.
وتابع خلال جلسة حوارية في مؤتمر “سيرا ويك” للطاقة المنعقد في هيوستن بولاية تكساس “كان علينا إعادة تغيير مسارات كثيرة في جميع الأنحاء”.
وأردف “ثمة مزيد من التحركات غير المعتادة تحدث اليوم عما كانت عليه في 2019”.
وفي السياق ذاته أظهرت بيانات في بريطانيا زيادة في الحوادث الأمنية البحرية بالبحر الأحمر وخليج عدن بنسبة 475% منذ بدء هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وقال الليفتنانت كوماندر جو بلاك، من هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية لوكالة الأنباء البريطانية “بي أيه ميديا”، الأربعاء، إنه بدلًا من حادث واحد كل أسبوعين أو ثلاثة بسبب القرصنة، هناك حاليًا 6 إلى 7 حوادث يوميًا.
ووصف بلاك الوضع منذ 18 نوفمبر/تشرين الثاني بأنه “تطور غير مسبوق”.
وشهدت المنطقة هدوءًا نسبيًا بعد فترة ذروة في أعمال القرصنة بين عامي 2008 و2012، حتى بدأت جماعة الحوثي مهاجمة السفن في خليج عدن وجنوبي البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وغرقت إحدى السفن إثر الهجمات، ولقي أفراد عدة من طاقمها حتفهم.
ويهاجم الحوثيون السفن ذات الصلة بإسرائيل، وتعهدوا ألا تتوقف هجماتهم حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.