[ سفينة شحن تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر ]
تعرضت سفينة تجارية لأضرار جراء إصابتها بصاروخ قبالة سواحل اليمن غرب مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون، وفق ما أفادت وكالة أمن بحري بريطانية، الجمعة.
وذكرت وكالة "يو كاي أم تي أو"، التي تديرها القوات الملكية البريطانية، أن "سفينة تجارية أبلغت عن إصابتها بصاروخ وأن السفينة تعرّضت لبعض الأضرار"، مشيرة إلى أن طاقمها بخير وتواصل الإبحار نحو مقصدها.
وفي حين لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، يأتي الحادث ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها منذ أشهر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، تدمير تسعة صواريخ واعتراض مسيرتين للحوثيين، في الوقت الذي أطلقت الجماعة أربعة صواريخ بإتجاه السفن في خليج عدن والبحر الأحمر.
وقالت المركزية الأمريكية في بيان لها على منصة إكس: "بين الساعة 6:50 صباح يوم 14 مارس/آذار والساعة 12:40 صباح يوم 15 مارس/آذار (بتوقيت صنعاء)، أطلق الإرهابيون الحوثيون المدعومين من إيران صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن باتجاه خليج عدن، بالإضافة الى صاروخين مضادين للسفن باتجاه البحر الأحمر".
وأضافت بأنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو سفن التحالف".
وأشارت إلى أن القيادة المركزية الامريكية نجحت في تحديد وتدمير تسعة صواريخ مضادة للسفن وطائرتين بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
ولفتت إلى أنه "تم تحديد هذه الأسلحة كتهديد وشيك للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".
وأوضحت أن هذه الإجراءات تأتي لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية واكثر أمناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية.
ومنذ 19 نوفمبر، يستهدف الحوثيون سفنًا تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا للفلسطينيين في ظل الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر.
ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف سفن أميركية وبريطانية، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافا مشروعة".