أكدت السلطات الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، أنها "دمّرت" سفينة دورية بحرية روسية في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو في العام 2014.
وأفادت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان على تطبيق "تلغرام" أنه "في أعقاب هجوم بمسيّرات بحرية تعرضت السفينة الروسية سيرغي كوتوف لأضرار" في أجزاء عدة منها.
وأوضح المتحدث باسم الاستخبارات أندري يوسوف أن السفينة كانت قد أصيبت في هجوم سابق، لكنها "دمّرت بشكل مؤكد هذه المرة" في هجوم ليل الإثنين الثلاثاء.
وأضاف: "في ما يتعلق بالطاقم، الوضع هو في طور الايضاح. ثمة قتلى وجرحى. لكن من المحتمل أن جزءًا من أفراد الطاقم تمكنوا" من مغادرة السفينة.
"أحدث سفينة دورية"
وكشفت القوات البحرية الأوكرانية بأنها تعاونت مع الاستخبارات العسكرية في هذا الهجوم الذي أسفر عن تدمير "أحدث سفينة دورية" للأسطول الروسي.
ونشرت الاستخبارات العسكرية الثلاثاء فيديو بالأبيض والأسود قالت إنه للهجوم الليلي. ويظهر الشريط مسيّرة بحرية وهي تقترب من السفينة الروسية البالغ طولها 94 مترًا، قبل أن يقع انفجار تسبب بكرة لهب كبيرة، وتصاعد الدخان وتطاير شظايا على ارتفاع عالٍ.
وقالت الاستخبارات العسكرية إن مسيراتها ضربت السفينة قرب مضيق كيرتش، متسببة "بأضرار في مؤخرة السفينة والجانبَين الأيمن والأيسر".
ولم تعلّق وزارة الدفاع الروسية بعد على هجوم محتمل في البحر الأسود. لكن بعض المدوّنين العسكريين القريبين من الجيش، أكدوا تعرّض السفينة لهجوم.
إسقاط مسيّرات روسية
وكان سلاح الجو الأوكراني أعلن الثلاثاء أنه أسقط 18 من 22 مسيّرة هجومية أطلقتها روسيا فوق مدينة أوديسا المطلّة على البحر الأسود.
وتؤكد القوات الأوكرانية أنها تمكنت من تحييد خطر نحو ثلث السفن الحربية الروسية في هذه المنطقة الإستراتيجية.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، إن الأسطول الروسي في البحر الأسود هو "رمز للاحتلال"، مضيفًا: "لا يمكن أن يتواجد في شبه جزيرة القرم الأوكرانية".
إلى ذلك، نفّذت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية هجومًا بمسيّرة على مستودع للنفط في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، على ما أكّد مصدر عسكري أوكراني لوكالة "فرانس برس".
واستهدفت الضربة وفقًا للمصدر نفسه منشأة تابعة لشركة نفطية في قرية دولغو بمنطقة غوبكين على بعد نحو 90 كيلومترًا شمالي بيلغورود عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه.
وكان حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف قد قال على "تلغرام" إن انفجارًا تسبب "بحريق في منشأة" في منطقة غوبكين، دون أن يقدّم مزيدًا من التفاصيل.
وأوضحت وسائل إعلامية محلية أن الانفجار ناجم عن هجوم بمسيّرة على مستودع للنفط في مدينة غوبكين.