اتهمت جماعة الحوثي، السبت، أمريكا وبريطانيا، بإستهداف صيادين قبالة سواحل المخا، أثناء اقترابهم من سفينة "روبيمار" قبل يوم من غرقها في البحر الأحمر.

وأدانت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر التابعة للحوثيين، في بيان لها، "الجريمة التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي - البريطاني، امس ، باستهدافه عدداً من الصيادين اليمنيين قبالة سواحل المخا".

وقالت إن الحادثة أدت إلى مقتل اثنين صيادين وفقدان آخرين أثناء سعيهم لكسب الرزق من خلال ممارسة مهنة الصيد.

وأضاف البيان، بأن "التواجد الأمريكي - البريطاني في البحر الأحمر يشكل تهديداً خطيراً على حياة الآلاف من الصيادين اليمنيين، ويشكل تهديداً للثروة السمكية والبيئة البحرية".

ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى إدانة كل الجرائم والانتهاكات التي تستهدف الصيادين.

وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة الشرعية جماعة الحوثي، بإستهداف الصيادين الذين كانوا على مقربة من السفينة روبيمار، فيما أعلنت في وقت لاحق غرق السفينة بعد 12 يوما من استهدافها من قبل جماعة الحوثي.

وقالت الحكومة في بيان لها إن غرق السفينة جاء بالتزامن مع العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر، مشيرة إلىى أنها غرقت بعد 12 يوما من إصابتها، منتقدة عدم التجاوب مع المناشدات التي أطقلتها لتلافي وقوع الكارثة.

وأوضحت الحكومة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" إن غرق السفينة سيتسبب بكارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها.

وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة، وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

وأصيبت السفينة بأضرار جراء هجمة تعرضت لها من قبل جماعة الحوثي في الثامن عشر من فبراير الماضي، أثناء عبورها باب المندب.

وتعد أول سفينة تغرق جراء الأحداث العسكرية الجارية في المياه اليمنية، والمياه الإقليمية القريبة منها.

وتحمل السفينة محتويات خطيرة تضم أسمدة كيميائية، وهو ما يضاعف خطورتها على الحياة البحرية، واليمن بشكل عام.