[ الرئيس الأمريكي بايدن وعمليات بلاده العسكرية في البحر الأحمر ]
قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن العمل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في اليمن يتوافق مع مسؤوليتي عن حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج وتعزيزًا للأمن القومي للولايات المتحدة.
وأضاف بايدن -في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس النواب والرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ- إن العملية العسكرية في اليمن ضد مواقع جماعة الحوثي يتفق مع قرار سلطات الحرب (القانون العام 93-148).
وتابع "لقد وجهت هذا العمل العسكري بما يتوافق مع مسؤوليتي عن حماية مواطني الولايات المتحدة في الداخل والخارج وتعزيزًا للأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح السياسة الخارجية، وفقًا لسلطتي الدستورية كقائد أعلى ورئيس تنفيذي ولإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة".
وأردف "اتخذت الولايات المتحدة هذا الإجراء الضروري والمتناسب بما يتوافق مع القانون الدولي وفي ممارسة حق الولايات المتحدة الأصيل في الدفاع عن النفس على النحو المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات، حسب الضرورة والمناسبة، للتصدي لمزيد من التهديدات أو الهجمات.
وقال "كما ذكرت سابقًا، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 على الأقل، شارك المسلحون الحوثيون المتمركزون في اليمن في سلسلة من الهجمات ضد القوات العسكرية الأمريكية، بما في ذلك السفن والطائرات، وضد الشحن التجاري البحري العامل في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن".
ويرى الرئيس الأمريكي أن هذه الهجمات تشارك تهديدًا لسلامة قوات الولايات المتحدة والسفن التجارية وأطقمها، والاستقرار السياسي والاقتصادي الإقليمي، وحقوق وحريات الملاحة.
وذكر أن المسلحين الحوثيين لا يزالون يشكلون تهديدًا بشن هجمات مستقبلية ضد قوات الولايات المتحدة وسفنها العسكرية وضد حركة المرور البحرية الأخرى في المنطقة.
وقال "في 24 فبراير/شباط 2024، بتوجيه مني، نفذت قوات الولايات المتحدة، كجزء من عملية متعددة الجنسيات إلى جانب المملكة المتحدة، بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا، ضربات منفصلة ضد مخازن الحوثيين تحت الأرض".
وأوضح أن الضربات استهدفت المواقع والمواقع المرتبطة بقدرات الحوثيين الصاروخية والمراقبة الجوية، وقدرات الهجوم، وقدرات الطائرات بدون طيار، ومرافق القيادة والسيطرة في اليمن التي تدعم وتسهل هجمات المسلحين الحوثيين في منطقة البحر الأحمر.
وزاد "لقد وجهت الضربات من أجل حماية أفرادنا وأصولنا والدفاع عنها، وإضعاف وتعطيل قدرة المسلحين الحوثيين على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد الولايات المتحدة وضد السفن العاملة في منطقة البحر الأحمر، الأمر الذي يمكن أن يزيد من زعزعة استقرار المنطقة و تهديد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وختم بايدن رسالته بالقول "تم تنفيذ الضربات بهدف إضعاف قدرة الحوثيين على شن هجمات مستقبلية وتم تنفيذها بطريقة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين".