استبعد مصدر حكومي يمني عودة وفد الحكومة الشرعية الى مفاوضات الكويت المقرر استئنافها منتصف هذا الشهر بعد الإعلان عن توقفها مؤقتاً لأسبوعين بسبب عيد الفطر المبارك.
 
ونقلت صحيفة الحياة عن المصدر الحكومي تأكيده بأن هذا الموقف يأتي بسبب اعتراض الحكومة جملة وتفصيلاً على خريطة الطريق التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد».
 
واعتبر المصدر الحكومي الخريطة الأممية «غير واقعية ومنحازة إلى الانقلابيين من دون أن تراعي المرجعيات الثلاث التي ارتكزت عليها المشاورات، وهي قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني».
 
تصريحات المصدر الحكومي جاءت مطابقة لتصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي الذي قال يوم امس لصحيفة الشرق الاوسط ان ثقة الحكومة في المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ “اهتزت قليلا” بعد تقديمه مشروع “خريطة الطريق” الذي لم يلتزم بالمرجعيات الثلاث المنصوص عليها للحل، ومنها تنفيذ القرار الأممي “2216”، وانسحاب المتمردين من المدن، وتسليم السلاح.
 
وأوضح المخلافي أن المبعوث الأممي سيتوجه إلى الرياض بعد نهاية إجازة عيد الفطر المبارك، للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأعضاء الحكومة اليمنية، و”سنضع أمامه كل القضايا المتعلقة بالمشاورات وخريطة الطريق، لأنه حتى الآن لا يوجد أي اتفاق، على هذه الخريطة”.