[ غارات أمريكية بريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن ]
قلل موقع بريطاني من أهمية الهجمات الأميركية البريطانية على مواقع جماعة الحوثي في اليمن ردا على هجماتها ضد سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال موقع "UNHERD" البريطاني -في تقرير- إنّ الهجمات الأميركية - البريطانية على اليمن أتت بنتائج عكسية، وكانت بمنزلة إثارةٍ لعش الدبابير.
وأشار الموقع إلى أنّ الهجمات الأميركية - البريطانية، التي بدأت في 12 كانون الثاني/يناير الماضي، رفعت معدل الهجمات اليمنية في البحر الأحمر من 0.38 يومياً قبل ذلك التاريخ، إلى 0.53 بعده، بحسب تقرير إحصائي نشره الموقع.
وأفاد بأن الهجمات تأتي لمجرد "فعل شيء ما" على طريقة القادة الضعفاء في مواجهة استفزازات الخصوم، ومن أجل الإيحاء في أنه تتم معالجة المشكلة.
وعلاوةً على انعدام تأثيرها - قال إن الهجمات تزوّد خصوم الولايات المتحدة، وفي طليعتهم الصين وإيران، بمعلوماتٍ استخبارية عن الأنظمة الدفاعية البحرية الغربية التي يمكن استخدامها في أي صراع مستقبلي، الأمر الذي يثير تساؤلات جدية عن الحكمة من العمل العسكري.
وبحسب التقرير فإن مبدأ "افعل شيئاً ما" ينجم عن شعور طبقة قيادية ضعيفة بالحاجة إلى التصرف، عندما ينخرط عدو أو منافس في استفزاز، حتى لو كانت هذه التصرفات ستؤدي إلى نتائج عكسية، مؤكداً أنّ القادة الضعفاء غير قادرين على اتخاذ قرارات صعبة بناءً على الأدلة والمنطق، وبدلاً من ذلك يهاجمون - ولو بصورة غير فعّالة - بحيث يبدو الأمر كما لو أنهم يعالجون المشكلة.
وذكر أنّ اليمنيين حققوا فعلاً هدفهم، المتمثل بفرض حصار بحري فعّال في المنطقة، مرجعاً سبب استمرار القادة الغربيين في تنفيذ هذه الضربات، على رغم تأثيرها المعاكس، إلى ما سمّاه مبدأ "افعل شيئاً ما".