[ ابو بكر القربي ]
وصف القيادي المؤتمري ووزير الخارجية الأسبق، إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لمجلس الأمن الدولي، بأنها كانت "متزنة"، في ظل التصعيد والتوتر الذي تشهده المنطقة بفعل الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وقال القربي في تغريدة على منصة إكس: "أتسمت إحاطة المبعوث الأممي بالتوازن وتحديد ما يهدد مفاوضات خارطة طريق الحل السياسي نتيجة حرب الإبادة الاسرائيلية في غزه وما نتج عنها في مواقف الدول وبين أطراف الصراع اليمنية".
وأضاف بأنه تلك التطورات تعرض "تفاهمات الحل للضياع ويفقد اليمنيين أمل تحقيق السلام مما يستدعي تدخل الوسطاء للحفاظ على مسيرة الحل".
وفي وقت سابق، عبر المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عن قلقه إزاء تزايد التهديدات بالعودة إلى القتال في اليمن مطالبا الأطراف بوقف التحريض والامتناع عن استغلال الفرص العسكرية.
وأكد غروندبرغ في إحاطة لمجلس الأمن إن التصعيد في اليمن خيار مكلف سيدفع ثمنه اليمنيون بالمزيد من فقدان الأرواح وسبل العيش، مضيفا بأن التصعيد العسكري في البحر الأحمر سيؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن.
وقال المبعوث: "اليمن ليست مجرد ملحوظة هامشية في حواشي قصة إقليمية أوسع، والأطراف المعنية بحاجة إلى إعادة تركيزهم على حماية التقدم الذي تم تحقيقه حتى التوصل الى اتفاق".
ووصف غروندبرغ التحديات الاقتصادية التي يشهدها اليمن بأنها "هائلة"، مشددا على ضرورة سداد الرواتب واستئناف تصدير النفط اليمني، الذي قال بأنه "سيمكن الحكومة من سداد الرواتب وتوفير الخدمات".
وأكد أن أن التوقيع على خارطة الطريق سيتم بمجرد توصل الأطراف اليمنية لاتفاق حول آليات تنفيذ الالتزامات التي اتفقت عليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي تتضمن وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وتحسين الأوضاع المعيشية، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات، ودفع رواتب القطاع العام واستئناف تصدير النفط.
ودعا غروندبرغ، الأطراف اليمنية إلى الالتزام بالمزيد من تخفيف القيود على مطار صنعاء وميناء الحديدة، وغيرها من الإجراءات الرامية لتحسين ظروف المعيشة في اليمن والتهدئة، بالإضافة للالتزام باستئناف العملية السياسية، مطالبا المجتمع الدولي إلى دعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى سلام شامل وعادل في اليمن.