نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، وجود انقلاب عسكري في السودان، قائلا إن "كل من يدعي ذلك فهو كاذب وواهم".
جاء ذلك خلال كلمة للبرهان أمام ضباط وجنود "الفرقة 19 مشاة" التابعة للجيش السوداني بمدينة الدبة بالولاية الشمالية (شمال)، وفق بيان لمجلس السيادة.
ويأتي نفي البرهان لوجود محاولة انقلابية في البلاد، بعد 5 أيام من نقل صحيفة "السوداني" (خاصة)، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن "استخبارات الجيش اعتقلت عددا من الضباط الفاعلين بمنطقة وادي سيدنا العسكرية بأم درمان غربي العاصمة الخرطوم، بتهمة الإعداد لانقلاب".
والأربعاء، قال ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش السوداني، إن القوات المسلحة لبلاده "كلها خلف قائد الجيش (عبد الفتاح البرهان) والقوات النظامية الأمنية تعمل خلف القيادة بقلب رجل واحد وفق تراتبية منظمة".
وفي خطابه أمام جنوده وضباطه، قال البرهان إن "كل من يقول هنالك انقلاب فهو كاذب وواهم، وكل الجيش على قلب رجل واحد، وكلنا مع بعضنا سننهي هذا التمرد (في إشارة لقوات لدعم السريع)".
وأضاف أن" القوات المسلحة لا تقاتل وحدها وأن الشعب السوداني يقاتل معها ويساندها ويلتف حولها".
وتعهد البرهان، وفق البيان، بـ"القتال حتى النصر من أجل كرامة هذا الشعب وقواته المسلحة".
وأوضح أن "الجيش السوداني لم ولن ينهزم، وأن معركة الدولة ضد مليشيا آل دقلو (في إشارة لقوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو ’حميدتي’) هي معركة كرامة فهذه القوات تمردت ونهبت اموال وممتلكات الشعب السوداني (...)".
وشدد البرهان على محاسبة قوات الدعم السريع و قادتها "حسابا عسيرا"، مشيرا إلى أن "الجيش يتقدم في كل المحاور، ويعمل جاهدا من أجل النصر، ودحر العدو في القريب".
ولم يصدر تعليق من "الدعم السريع" على خطاب البرهان حتى الساعة 21:50 بتوقيت غريتنش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.