شهد الريال اليمني، الأحد، تراجعا أمام العملات الأجنبية، هو الأكبر منذ نحو عامين في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
ونقلت الأناضول عن مصادر مصرفية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، قولها إن "الريال اليمني سجل تدهورا كبيرا بواقع 1628 ريال للدولار الواحد في تعاملات الأحد، وهي أدنى مستوى للعملة المحلية منذ أكثر من عامين".
وأضافت المصادر، أن التدهور جاء بعد أن كان الريال شهد استقرارا نسبيا بين 1100، و1200 ريالا للدولار الواحد، خلال السنتين الأخيرتين، بينما سجل متوسط 1600 ريال / دولار منذ منتصف يناير/كانون ثاني الماضي.
يأتي التراجع، عقب أيام قليلة من تعيين أحمد عوض بن مبارك رئيسا لمجلس الوزراء، والذي وعد بالعمل من أجل تحقيق نتائج ملموسة على مستوى المعاناة التي تعصف بحياة ملايين اليمنيين.
وعقب تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن في 7 أبريل/ نيسان 2022، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن حكومة بلاده ستواجه مشاكل في صرف رواتب الموظفين، بسبب هجمات الحوثيين على موانئ نفطية.
وأشار العليمي إلى أن الهجمات، تسببت بتوقف تصدير النفط (يعتمد عليه في صرف رواتب موظفي الحكومة)".
وقبل عامين، شنت جماعة الحوثي هجمات على ثلاثة موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، وسط دعوات محلية ودولية لوقف الهجمات.
ويشهد اليمن حربا متواصلة منذ نهاية 2014، بين قوات الحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.