[ ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام ]
أكد ناطق جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، أن هجماتهم في البحر الأحمر، منفصلة عن عملية السلام التي تجري في اليمن برعاية الأمم المتحدة، في الوقت الذي أكد استمرار تلك الهجمات طالما استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال محمد عبدالسلام فليته في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط السعودية، إن عملياتهم في البحر الأحمر لن تؤثر على السلام، مضيفا بأن هدفها واضح، وجاءت ضرورة للاستجابة للوضع الفلسطيني الملحّ الذي يمثل حالة خطيرة على الأمن الإقليمي والعربي والإسلامي.
وأضاف بأن ما يجري في البحر الأحمر عمليات منفصلة عن عمليات السلام في اليمن، مؤكدا أن التصريحات الغربية تأتي في "إطار محاولة الضغط علينا للتراجع عن موقفنا».
وأوضح أن مشهد السلام في اليمن «يسير بشكل جيد، سواء منذ بدء الهدنة الأممية في أبريل (نيسان) 2022 الموافق لشهر رمضان آنذاك، وكذلك من خلال النقاشات مع الجانب السعودي برعاية عمانية وهي تسير بشكل جيد حتى الآن".
وفي رده على تساؤل بشأن استعداد جماعته للبدء في مفاوضات سياسية تشمل مشاركة الحكم والانتخابات والتصويت على الدستور واستكمال العملية السياسية؟ أجاب عبد السلام قائلاً: «خريطة الطريق تضمنت مخاوف الجميع، وأكدت على الملف الإنساني الملح الذي يعاني منه الشعب اليمني في شمالي وجنوبه ووسطه وشرقه وغربه؛ كون الملف الإنساني سينعكس إيجاباً بشكل كبير على بقية الملفات وفي مقدمتها الحوار السياسي وخريطة الطريق تضمنت حواراً سياسياً وبدأت بالملف الإنساني وما يتضمنه من فتح الطرقات والمطارات والموانئ والإفراج عن المعتقلين، وكذلك استكمال الملف الإنساني ثم الملف العسكري ثم الملفين الاقتصادي والسياسي»، مضيفا «في الجانب السياسي، تترك للمتفاوضين في تلك المرحلة لا نستطيع أن نتنبأ بتفاصيل الوضع السياسي الآن، وهذا بديهي».
وأكد استمرار العمليات العسكرية في البحر الأحمر والتي تستهدف السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل حتى انتهاء العدوان على قطاع غزة، وكذلك إنهاء الحصار بإدخال المساعدات الغذائية إلى القطاع في شماله وجنوبه.