في رسالة واضحة قدمها أبناء إب لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بتأكيدهم على انعدام أي حاضنة شعبية لها بالمحافظة رغم مرور قرابة العامين على احتلالها والسيطرة بالقوة على كل شئ فيها لكنهم لم يستطيعوا اقناع المجتمع باستكرارهم وعلى العكس كل يوم يمر بانتهاكات وجرائم جديدة تضاعف الرفض المجتمعي وتوسعه.
 
ففي موقف جديد أظهر مدى الكره وكمية البغض المجتمعي للميليشيا وفي يوم العيد حيث أحجم الناس عن مشاركتها فعالية مناسك العيد التي دعت لها للاستاد الرياضي، الذي تتخذه ثكنة عسكرية لها منذ احتلال المحافظة منتصف اكتوبر 2014م واعدت لذلك كافة التجهيزات الأمنية والفنية لالتقاط الصور ونشرها في وسائلها الإعلامية.
 
ورغم الاشاعات التي بثتها في أوساط الناس خلال اليومين الماضيين، بخطورة الصلاة في الساحات عدى ساحتهم المهيئة أمنياً ومع ذلك احتشد أهالي مدينة إب اليوم لأداء صلاة العيد في مختلف المساجد وفي مصلى العيد الرسمي بجبل الشجاع بشكل غير مسبوق.
 
فيما اقتصر حشد الميليشيا على مجموعة من قياداتها ومرافقيهم وعدد من قادة التيار السلفي كجمعية الحكمة بالمحافظة والذين على النقيض من بقية السلفيين في عموم المحافظات يداهنون الميليشيا وينفذون سياستها ويدعموها إعلامياً عبر عدد من مساجدهم وتموينياً عبر منظماتهم ومنها الخيرية كالمخابز والمطابخ التي تقدم التغذية بشكل مستمر للميليشيا على مدار العام -بحسب تأكيدات مصادر مطلعة- أبدعت امتعاضها من ذلك واصفة إياه بالمداهنة والنفاق.
 
الحضور الباهت في مصلى الميليشيا أعطى صورة واضحة لحجم عزلتهم وعزوف أبناء محافظة إب وجماهيرها عن مشاركتهم في المحافظة الثانية في عدد السكان على مستوى الجمهورية والأولى ازدحاماً سكانياً بسبب النزوح الكبير إليها من عدد من المحافظات التي ما تزال تشهد معارك مستمرة للحروب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي وصالح منذ أكثر من عام أتت على كل جميل وأحرقت الأخضر واليابس.