[ عيدروس الزبيدي ]
طالب رئيس المجلس الإنتقالي عيدروس الزبيدي، السبت، بتسليم مدن وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة لقوات النخبة الحضرمية، في ظل تصعيد للإنتقالي للمطالبة بإخراج قوات درع الوطن من محافظة حضرموت.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الزبيدي لفعالية نظمتها مليشيا الإنتقالي للتصعيد ضد قوات درع الوطن التابعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي.
وقال الزُّبيدي إن "ما تعيشه مدن الوادي والصحراء والمهرة من فوضى عارمة يوجب توسيع تجربة النخبة بتسليم الملف الأمني في تلك المناطق لأبنائها"
وأضاف بأن قوات النخبة الحضرمية حققت النجاح الكبير في حفظ أمن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، مقابل الفوضى العارمة التي تعيشها خارج سيطرتها.
وأعتبر الزبيدي إنشاء قوات النخبة أهم إنجاز شهدتها حضرموت في العصر الحديث، إن لم تكن هي الإنجاز الأعظم الذي للمحافظة حد زعمه.
وأوضح أن قوات النخبة "تشكل حائط صد منيع في وجه قوى الغزو والإرهاب، وبناء على ذلك باتت المسؤولية التاريخية في هذه اللحظة الفارقة تقتضي الإسراع في تعميم تجربة النخبة الحضرمية وما تحقق من نجاحات على أيادي وجهود هذه القوات إلى مناطق وادي وصحراء حضرموت" وفقا لموقع المجلس على شبكة الإنترنت.
ودعا الزبيدي السعودية والإمارات للمبادرة لمعالجة الإنهيار الاقتصادي المتردي في البلاد، بالتزامن مع إنهيار العملة الوطنية إلى أدنى قيمة لها منذ تشكيل المجلس الرئاسي في ابريل 2022م.
وأوضح أن الأوضاع الاقتصادية أدت لأزمة خانقة متأثرة بأوضاع الحرب التي قادتها جماعة الحوثي، وتسببت بتفاقم الأوضاع بشكل أكبر منذ تنفيذ جماعة الحوثي هجماتها على موانئ الضبة في حضرموت، والنشيمة في شبوة، والتي أدت لتوقيف تصدير النفط والغاز، علاوة على أن استهداف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر.
وأشار إلى أن تلك الهجمات أنتجت أزمة إنسانية كارثية باتت تهدد حياة الشعب كافة وهو ما "يتطلب اجراءات عاجلة في إطار مبادرة إقليمية ودولية تنقذ شعبنا من هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة".
ولفت إلى أن ما تنفذه جماعة الحوثي من هجمات وتحشيد عسكري ومحاولة لـ "غزو الجنوب" من جديد، بالتزامن مع عملياتها التي تستهدف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، تؤكد بأنها تمثل أكبر تهديد للأمن القومي والغذائي لـ "الجنوب"، وللاقتصاد الدولي، وللأمن والسلم الدوليين.
وطالب بتنسيق الجهود المحلية والإقليمية والدولية وتضافرها لمواجهة المهددات الخطيرة للحوثيين، مضيفا بأنه "حان الوقت لإعادة تصويب البوصلة وتصحيح المعادلة، على الوجه الذي يضع الأمور في نصابها ويُنهي حالة المراوحة التي بات الجنوب ضحيتها والمتحمل لأعبائها".
وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي عمل على إيلاء أولوية لدعم جهود السلام والحوار والتفاوض والحلول السلمية، كخيار دائم، بهدف الوصول إلى سلام عادل وشامل ومستدام، يعالج كافة القضايا وفي طليعتها قضية "شعب الجنوب"، لافتا إلى أن ممارسات جماعة الحوثي تؤكد "عدم جديتها وعدم استعدادها للسلام".