[ السفينة الإسرائيلية غالاكسي ليدر التي احتجزها الحوثيون واقتادوها مع طاقمها إلى السواحل اليمنية (الجزيرة) ]
حذر خبراء ومحللون سياسيون من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات الفقر والجوع في اليمن نتيجة للممارسات الحوثية في البحر الأحمر، ما أدى إلى موجة غلاء في البلاد جراء عرقلة التجارة الدولية، في ظل وضع إنساني متدهور.
ونقلت صحيفة الاتحاد الإماراتية عن نائب رئيس التوجيه المعنوي بقيادة محور تعز العسكري، العقيد عبد الباسط البحر، قوله إن ممارسات الحوثي في البحر الأحمر تؤدي لتفاقم الأزمة الإنسانية وينتج عنها قيود سياسية واقتصادية وعسكرية تؤثر على اليمنيين بشكل عام.
وأضاف البحر أن الأحداث الأخيرة في البحر الأحمر والهجمات على اليمن، تؤثر سلباً على التقدم الذي تم تحقيقه نحو السلام والاستقرار، لافتاً إلى أن اليمن يواجه بالفعل أسوأ كارثة إنسانية في العالم.
بدوره يرى المحلل السياسي اليمني محمود الطاهر أن التوترات في البحر الأحمر تزيد من معاناة اليمنيين الإنسانية، مشيراً إلى أن الهجمات الحوثية أثرت على التجارة، وأضافت أزمة إلى الأزمات التي قامت بها، وهي موجة الغلاء نتيجة عرقلة التجارة الدولية.
وشدد الطاهر، على ضرورة دعم قدرات الحكومة الشرعية وتمكينها من استعادة مؤسسات الدولة وخصوصاً الموانئ، مطالباً بأهمية وضع حد لتهديدات واعتداءات جماعة الحوثي.
ويعاني أكثر من نصف سكان اليمن من انعدام الأمن الغذائي، نتيجة للقيود التي يفرضها الحوثي ما أدى لارتفاع الأسعار وعدم توافرها، مقابل الانخفاض الحاد في قيمة الريال، ما جعل الأغذية المستوردة أكثر تكلفة.