أدت الألغام الحوثية لمقتل وإصابة 221 طالبا وطالبة في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، فيما دمرت 344 مدرسة بست محافظات يمنية.

جاء في تقرير حديث لمشروع "مسام" لنزع الألغام في اليمن، نشره يوم أمس، بالتزامن مع اليوم العالمي للتعليم الذي يصادف الـ 24 يناير من كل عام.

وقال مشروع "مسام" لنزع الألغام، إن اليمن يعيش وضعا تعليمياً متدهوراً بسبب تدمير المدارس جراء الألغام والعبوات الناسفة، التي استباحتها هذه العلب المنفجرة وحولتها إلى أماكن للموت والخوف والهلع، مشيرا إلى أن هذه الألغام استهدفت 344 مدرسة في 6 محافظات يمنية.

وأضاف بأنه تم تلغيم 85 مدرسة في محافظة تعز، حيث تعرضت 30 مدرسة للتدمير الكامل، و55 مدرسة للتدمير الجزئي.

ووفقاً لمشرف فرق مشروع مسام، فإن عدد ضحايا الألغام يصل إلى 221 طالباً وطالبة في محافظة تعز.

وفي محافظة مأرب، شمال شرق البلاد، والتي تحتضن أكبر تجمع للنازحين في اليمن بمعدل يصل إلى 60٪ من النازحين الموزعين على أكثر من 200 مخيم، تسببت الألغام بحسب تقرير حقوقي صادر عن مكتب حقوق الانسان بالمحافظة في حرمان أكثر من 54 ألف طالباً وطالبة من حقهم في التعليم بعد استهدافها لـ195منشأة تعليمية في المحافظة.

وتكشف الأرقام التي رصدها المكتب استهداف جماعة الحوثي لهذه المنشآت التعليمية في مأرب بالقصف بالصواريخ أو التفجير أو الاقتحام والاستخدام العسكري، وقد أدى هذا الاستهداف إلى تدمير كامل لـ21 منشأة تعليمية وتدمير جزئي لـ78 مدرسة ومنشأة تعليمية، وتم استخدام عدد 35 مدرسة تعليمية للأعمال العسكرية والتدريب وتخزين الأسلحة والألغام. ولا تزال تستخدم في الأعمال العسكرية.

وأدى الاستهداف الممنهج للمؤسسات التعليمية في مأرب، إلى حرمان أكثر من 54 ألف طالباً وطالبة، فيما عاد حوالي 10 آلاف طالباً وطالبة إلى مقاعد الدراسة سواء في مناطقهم الأصلية أو مناطق نزوحهم في مدارس بديلة لمدارسهم.

وفي محافظة الحديدة، غرب اليمن، تم تلغيم 22 مدرسة، حيث تم تفجير 13 مدرسة بشكل كامل، وتدمير 3 مدارس جزئيًا.

أما في محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، فقد تم تلغيم 21 مدرسة، حيث تم زرع العبوات الناسفة والألغام داخل الفصول الدراسية وعلى الطرق المؤدية إليها، وتشمل هذه الأعداد 15 مدرسة في مديرية عين و6 مدارس في مديريتي عسيلان وبيحان.

وقد تسببت الألغام في محافظة حجة، شمال غرب اليمن في تدمير 18 مدرسة، حيث دمرت معظمها بالكامل، وقد شمل التدمير8 مدارس في مديرية حيران، منها 7 مدارس تم تدميرها بشكل كلي.

وقد أدى هذا الاستهداف إلى حرمان 5045 طالباً وطالبة موزعين على خمس مناطق سكنية بمدينة حيران، كما تعرضت 6 مدارس للتدمير في مديرية ميدي و3 مدارس في مدينة حرض، بالإضافة إلى مدرسة واحدة في مديرية بني حسن.

وفي محافظة الجوف، شمال شرق اليمن، تعرضت 3 مدارس للتلغيم، مما أدى إلى تعطيل التعليم وانقطاع 2500 طالب وطالبة عن التحصيل العلمي، ووفقًا لمكتب حقوق الإنسان في المحافظة، فقد تسببت الألغام في إصابة 18 معلمًا و18 طالبًا وطالبة.