التقى السفير الإماراتي، الأربعاء، وزيري الخارجية والكهرباء، في العاصمة السعودية الرياض، غداة بث تحقيق صحفي نشرته قناة "بي بي سي" عربية كشف فيه تورط الإمارات بإغتيالات سياسية جنوب البلاد.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن وزير الخارجية احمد بن مبارك، اليوم التقى مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن محمد الزعابي، لمناقشة مستجدات الأوضاع في اليمن والتصعيد الخطير لجماعة الحوثي ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأضافت أن اللقاء بحث تأثير الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، وانعكاساتها على الوضع الإنساني والاقتصادي للشعب اليمني.
وشدد بن مبارك، على اهمية دعم قدرات الحكومة اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة، وتعزيز قدراتها لفرض الامن والاستقرار على كامل التراب الوطني.
بدوره، جدد السفير الاماراتي، موقف بلاده الثابت والداعم لمجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية ووحده واستقرار اليمن.
وأكد الزعابي، دعم بلاده لكل الجهود الاممية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، وبذل مزيداً من الجهود لتقديم اوجه الدعم التنموي للشعب اليمني.
وفي لقاء آخر، بحث وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، مع السفير الاماراتي لدى اليمن سير العمل بمشروع محطة الطاقة الشمسية بقدرة 120 ميجا وات المقدمة من دولة الإمارات وجهود الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء في متابعة المشروع استعدادًا لإدخالها الخدمة خلال الشهرين القادمين والاستفادة منها بخفض نسبة العجز القائم بالتوليد الحالي لكهرباء عدن، وخفض الانفاق لشراء الوقود الاحفوري لمحطات التوليد والذي يشكل عبئاً كبيراً على خزينة الدولة.
ومساء أمس، كشف تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عربي، تورط دولة الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ جرائم اغتيالات سياسية في اليمن، حيث قامت بإستئجار مرتزقة أمريكيين ودربت يمنيين بينهم عناصر في تنظيم القاعدة، بعد إنكشاف المرتزقة لتنفيذ مهمة الإغتيالات جنوب البلاد.
التحقيق الذي أعدته الصحفية نوال المقحفي، توصل إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بتمويل عمليات اغتيال ذات دوافع سياسية في اليمن، حيث قال أحد المخبرين لتحقيقات بي بي سي إن التدريب على مكافحة الإرهاب الذي يقدمه المرتزقة الأمريكيون للضباط الإماراتيين في اليمن تم استخدامه لتدريب السكان المحليين الذين يمكنهم العمل في مكان أقل شهرة، مما أدى إلى زيادة كبيرة في الاغتيالات السياسية.
وأوضح التحقيق أن الإغتيالات التي نفذها مرتزقة من الولايات المتحدة الأمريكية لم تستهدف تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن أشخاص في القاعدة صاروا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وذكر التحقيق أن موجة القتل في اليمن استهدفت أكثر من 100 عملية اغتيال في فترة ثلاث سنوات، حيث كان أغلب الذين تم اغتيالهم من أعضاء حزب الإصلاح.