[ التصعيد في البحر الأحمر يعزز عدم التوازن الاقتصادي بين أوروبا والولايات المتحدة ]
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن التجارة في أوروبا هي الأكثر تضرراً جراء التوتر المستمر في البحر الأحمر، وعرقلة الشحن البحري.
وذكرت الصحيفة في تحليل لها أن هذا الضرر يهدد بـ"توسيع الفجوة بين أوروبا والولايات المتحدة على المستوى الاقتصادي"، مضيفة أنه "للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، يهدد الصراع في الجوار الأوروبي بإضعاف الاقتصاد المتعثر بالفعل، بينما تراقب أمريكا الأكثر قوة من مسافة أكثر أماناً".
ونقلت الصحيفة عن خبراء الاقتصاد قولهم إن استمرار التهديد في البحر الأحمر، قد يدفع إلى تباطؤ الانخفاض بالتضخم الذي شهدته أوروبا العام الماضي، ما يؤدي إلى تأجيل خفض محتمل في أسعار الفائدة الرئيسية.
وتوقعت الصحيفة أن يؤدي التصعيد في البحر الأحمر، إلى تعزيز عدم التوازن الاقتصادي بين أوروبا والولايات المتحدة.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلى بحث السفن التجارية عن مسارات أخرى أكثر أماناً، لكنها أطول وأكثر تكلفة، ما رفع تكاليف الشحن بشكل كبير.
وتعتزم شركات الشحن التي لديها سفن راسية في قناة السويس أو بالقرب منها؛ اختيار طرق أخرى حول أفريقيا، وتحديدا طريق رأس الرجاء الصالح، وهو طريق أطول بكثير ويستهلك المزيد من الوقود، ما يجعله أقل شعبية من خيار قناة السويس.