[ مصدر: عبد السلام سيناقش مع السعوديين تهدئة الجبهات الحدودية - ارشيفية ]
وصل المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، رئيس الوفد المفاوض إلى مشاوراتالكويت، محمد عبدالسلام، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة هي الثانية، خلال شهر تقريبا.
وكشف مصدر وثيق الاطلاع، الأحد، لـ"عربي21" عن طبيعة الزيارة التي قام بها كبير المفاوضين الحوثيين إلى السعودية، بعد أيام من الإعلان عن رفع جلسات المشاورات الجارية في دولة الكويت حتى منتصف تموز/ يوليو الجاري.
وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه إن المبعوث الاممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وصل برفقة رئيس وفد الحوثيين، إلى السعودية، في مسعى لزيادة التنسيق بين الطرفين على جبهات الحدود التي عادت إليها المعارك مجددا، عقب رفع مشاورات الكويت لمدة أسبوعين.
وأوضح المصدر اليمني أن عبد السلام انتقل من الكويت، عبر طائرة خاصة، بدعوة من السعوديين، يرافقه ولد الشيخ، للتباحث بشأن "تهدئة الجبهات الواقعة على الحدود"، كخطوة تسبق وضع إطار نهائي لإيقاف الحرب هناك.
وأشار إلى أن أجندة زيارة رئيس وفد جماعة الحوثيين، تشمل إجراء حوار سري حول "إغلاق ملف الحرب على الحدود بشكل نهائي" برعاية أممية، وهو ما يرغب به صانع القرار في السعودية.
وأكد أن الزيارة ستبحث أيضا، "انسحاب الحوثيين من الجبهات الحدودية مع السعودية"، وهو أحد بنود المحادثات السرية التي جرت في السابق بين الجانبين، ولم ينفذه الحوثيون، ولذلك أعيد مجددا إلى طاولة الحوار بينهما". حسب قول المصدر.
ولفت المصدر إلى أن وصول القيادي البارز في جماعة "أنصارالله" إلى السعودية، يعد تتويجا للخط الساخن من التواصل مع الرياض، الذي فتحه دبلوماسي سعودي مع الرجل على هامش انعقاد جلسات الحوار في الكويت.
من جانب آخر، أفاد المصدر اليمني المطلع بأن القيادي الحوثي، سيطرح للجانب السعودي مسألة اشتعال القتال مع القوات الموالية للحكومة في بلدة نهم، المدخل الشرقي للعاصمة صنعاء، حيث بات تصعيد المعارك هناك، محل خشية الحوثيين الذين هددوا بتفعيل خطوط الاشتباك على الحدود بين اليمن والسعودية.
وذكر المصدر ذاته أن رئيس فريق الحوثي التفاوضي المتواجد في السعودية، يسعى إلى مقايضة التهدئة الحدودية بـ" تهدئة أخرى في الريف الشرقي لصنعاء"، الذي تتمركز فيها القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وتعد هذه الزيارة هي الثالثة من نوعها والثانية خلال شهر، في الوقت الذي كانت زيارته الأولى الى السعودية، في بداية نيسان/ أبريل الماضي، أثمرت عن اتفاق لوقف الهجمات الحدودية على أراضي المملكة، لكن سرعان ماعادت الاشتباكات المتقطعة الى تلك الجبهات.