قال مسؤول تنفيذي في موانئ دبي العالمية اليوم الثلاثاء إن تعطل الشحن في البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين سيرفع أسعار السلع الاستهلاكية في الوقت الذي أصاب فيه صاروخ سفينة أخرى في المنطقة.
ونقلت رويترز عن يوفراج نارايان المدير المالي لموانئ دبي العالمية على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ، سويسرا- قوله إنه يتوقع أن تؤثر الاضطرابات على المستهلكين الأوروبيين بشدة.
وأضاف إن "تكلفة البضائع إلى أوروبا من آسيا ستكون أعلى بكثير".
وتابع "سيشعر المستهلكون الأوروبيون بالألم... سيصيب الاقتصادات المتقدمة أكثر مما سيصيب الاقتصادات النامية "، أضاف المدير المالي لشركة logisGreek tics ومقرها دبي.
كما نقلت الوكالة عن مصادر تأمين قولها إن أقساط التأمين ضد مخاطر الحرب للشحنات عبر البحر الأحمر ترتفع.
وذكرت شركة أمنية ومصدران بوزارة الشحن اليونانية يوم الثلاثاء إن ناقلة بضائع بضائع مملوكة لليونان ترفع علم مالطا استهدفت وأصيبت بصاروخ بينما كانت متجهة شمالا في البحر الأحمر على بعد 76 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الصليف اليمني.
وفي السياق ذاته قال أحد المصادر اليونانية إن السفينة "زوغرافيا" كانت تبحر من فيتنام إلى إسرائيل وعلى متنها 24 من أفراد الطاقم وكانت فارغة من البضائع عندما تعرضت للهجوم.
وأضاف المصدر "لم تقع إصابات، فقط أضرار مادية". كانت لا تزال تبحر ولكن من المحتمل أن تغير مسارها لفحوصات السلامة.
وتأكيدا على المخاوف ، أصدرت شركة الشحن اليابانية نيبون يوسن (9101.T) ، المعروفة أيضا باسم NYK Line ، تعليمات لسفنها التي تبحر بالقرب من البحر الأحمر بالانتظار في المياه الآمنة وتدرس تغيير المسار ، حسبما قال متحدث باسم الشركة.
وقالت شركة أوشن نتورك إكسبريس ، وهي مشروع مشترك بين شركة كاواساكي كيسن كايشا اليابانية (9107.T) وميتسوي أو إس كيه لاينز (9104.T) ونيبون يوسن ، الشهر الماضي إنها ستعيد توجيه السفن أو توقف الرحلات مؤقتا وتنتقل إلى مناطق آمنة.
ومع ذلك ، أرسلت شركة الشحن العملاقة ميرسك (MAERSKb.CO) سفينتي حاويات عبر البحر الأحمر تحملان بضائع للجيش والحكومة الأمريكية.
وتتوقف سفن الحاويات مؤقتا أو تحول مسارها عن البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس، أسرع طريق شحن من آسيا إلى أوروبا. واضطرت العديد من السفن إلى الإبحار حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا بدلا من ذلك.
وهددت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بتوسيع هجماتها لتشمل السفن الأمريكية ردا على الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقعها في اليمن.
وأثرت هجمات الحوثيين على سفن في المنطقة منذ نوفمبر تشرين الثاني على الشركات وأثارت قلق القوى الكبرى في تصعيد لحرب إسرائيل المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة. ويقول الحوثيون إنهم يتضامنون مع الفلسطينيين.
