[ جيرالد فايرستاين السفير الأمريكي السابق لدى اليمن ]
قال جيرالد فايرستاين سفير الولايات المتحدة السابق إلى اليمن إن واشنطن منحت الحوثيين ما أرادوه بالضبط ألا وهو القتال، في سياق تعليقه على الضربات المشتركة التي نفتها أمريكا وبريطانيا على مواقع للجماعة في البلاد.
وأضاف فايرستاين في تصريحات صحفية "بالتأكيد كانت الجماعة تحاول إثارة رد فعل انتقامي من الولايات المتحدة".
وتابع "كانوا واثقين من قدرتهم على الصمود أمام أي شيء نقدم عليه. رأوا أنهم يحظون بدعم شعبي".
وحذر فايرستاين من أن تحدي الحوثيين للولايات المتحدة وحلفائها يساعد في تلميع صورتهم في الشرق الأوسط، وهو قلق يشاركه فيه بعض المسؤولين الأميركيين الحاليين.
وأكد أن ذلك يعزز ذلك صورة الحوثيين على المستوى الإقليمي. ويضعهم في الصف الأول بين المتحالفين مع إيران في محور المقاومة.
وقال "لا يجب علينا أن نمنح الحوثيين ما يريدون، وهذا ما فعلناه بالضبط".
والجمعة، أعلنت جماعة الحوثي سقوط 5 قتلى من عناصرها، وإصابة 6 آخرين، جراء غارات أمريكية بريطانية، قبل أن تعلن الأحد، ارتفاع حصيلة القتلى إلى ستة.
كما أعلن البيت الأبيض، الجمعة، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
وبعد تلك الهجمات، توعدت الجماعة، في بيان صادر عن مجلسها السياسي (أعلى سلطة سياسية)، أن جميع المصالح الأمريكية والبريطانية باتت "أهدافا مشروعة" لقواتها، ردا على "عدوانهم المباشر والمعلن" على اليمن.