أشهر بمدينة تعز وسط اليمن، اليوم الخميس، التقرير الحقوقي الخاص برصد وتوثيق انتهاكات مليشيا الحوثي والمخلوع بحق المدنيين في مديرية "الوازعية" جنوب غربي تعز.
وقال التقرير بأن 132 مدني قتلوا بنيران المسلحين الحوثيين والمواليين للرئيس السابق في "الوازعية" وأصيب (300) آخرين خلال 7 أشهر.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة العدالة والإنصاف للتنمية وحقوق الإنسان، بالتنسيق مع منظمة سام للحقوق والحريات، حول انتهاكات المسلحين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق في "الوازعية"، وتحت عنوان "الوازعية .. المأساة المنسية".
وأورد التقرير بأن فريق الرصد وثق خلال الفترة من 29 سبتمبر/ أيلول من العام 2015، وحتى 15 إبريل/ نيسان من العام الجاري ما يقارب (7530) حالة انتهاك ارتكبها المسلحون الحوثيون وأنصار صالح، وتضرر منها ما يزيد عن (30ألف) مدني أعزل معظمهم من النساء والأطفال.
مضيفا بأن تلك الانتهاكات تنوعت بين (قتل عمد، إصابة، اختطاف، تهجير قسري، تدمير واقتحام ونهب منازل، اقتحام ونهب محلات تجارية، تدمير واقتحام مقرات حكومية ومرافق خدمية).
ووثقت المنظمتان حالات الانتهاك المختلفة التي طالت المدنيين في الوازعية، بينها (132) حالة قتل، (300) حالة إصابة، (150) حالة إصابة، (4160) حالة تهجير، (354) حالة اعتداء على ممتلكات خاصة، (15) حالة اعتداء على ممتلكات عامة.
وبحسب ما ذكر في التقرير فإن كل الوقائع التي وقف عليها فريق الرصد تشير إلى أن قوات "الحوثي وصالح" خلال اجتياحها بلدة "الوازعية" استهدفت كل فئات وشرائح المجتمع ولم تفرق بين صغير وكبير أو رجل وامرأة أو مدني أعزل ومسلح، بل وطالت انتهاكاتها تربويين ومثقفين وتسببت في تهجير (4160) أسرة، بواقع (28ألف) نسمة، ممن أكرهوا على مغادرة منازلهم تحت وطأة القصف والقتل والتدمير.
لافتاً إلى أن الأسر المهجرة لجأت إلى مناطق شبه صحراوية على الحدود مع محافظة لحج جنوبي اليمن، أغلبهم غادر مشيا على الأقدام، حيث لم تسنح لهم الفرصة أخذ شيء من أمتعتهم الشخصية وممتلكاتهم وأثاث منازلهم خوفاً من الموت الذي يلاحقهم بوسائل الدمار والقتل المختلفة من قبل جماعة الحوثي وصالح المسلحة.
ومنذ منتصف إبريل من العام الجاري، ونازحي مديرية "الوازعية" يعيشون أوضاعا مأساوية بعد نزوحهم إلى مناطق شبه صحراوية، بعد سيطرت المسلحين الحوثيين والمواليين للرئيس السابق على منازلهم وقراهم وطرد الأهالي منها.