أكد رئيس حلف قبائل حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي، السبت، تأييد حضرموت أي خطوات تهدف إلى سلام شامل في اليمن وتنهي معاناة الشعب، شريطة أن لا يكون ذلك على حساب المحافظة أو الإنتقاص من حقوقها.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بن حبريش في مهرجان حاشد بمدينة المكلا صباح اليوم، تتويجًا لفعاليات احتفاء حضرموت بـ "يومها الوطني بالذكرى العاشرة للهبة الشعبية الحضرمية" تزامنًا مع مهرجان مماثل في مدينة سيئون.
وقال رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش: "نؤكد لأبناء حضرموت اننا حريصون على أن تكون حضرموت حاضرة في كل المحافل، وثابتون في مواقفنا إلى جانبكم في كل الظروف ولن نتنازل عن تلك الأهداف، وسنعمل جاهدين على توحيد الصف وأن نكون أكثر اصطفافا، خاصة وأن المرحلة القادمة مرحلة استحقاق، وسنكون قريبين من أوساط المجتمع من خلال مكاتب الهيئات التنفيذية في المديريات رغم صعوبة الظرف وعوائق المرحلة وتأثير الصراعات".
وأضاف أنه وبعد "عشر سنوات من التضحية والنضال فقد أحرز مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت تقدمًا في طرح قضية حضرموت محليًا وأمام المحافل الإقليمية والدولية، والدفاع عنها، وإن خيار التمثيل أمره محسوم، وأي جهة تحاول تعيق ذلك ستواجه كل حضرموت".
وأكد أن حضرموت ترفض أن تكون "تحت عباءة اي طرف بما في ذلك مجلس القيادة الرئاسي فيما يخص المفاوضات"، مضيفا: "سنفاوض عن حضرموت بشكل مستقل ضمن الأطراف اليمنية الأخرى".
وأشار بن حبريش إلى أن التيارات السياسية التي تولت حكم البلاد خلال الـ 30 عاما هي نفسها التي تحكم حاليا، وأن المجتمع لا ينتظر منها أي تقدم أو تحسن في الملفات الخدمية.
وأوضح أن التصعيد السلمي المنظم هو الخيار الوحيد للتعبير عن رفض هذا الواقع السيء واجتثاث العابثين والفاسدين الذين تسلقوا على "تضحيات المجتمع وحرفوا مسار ثورة تسعى أهدافها لتصحيح أوضاع المجتمع وإنهاء أزماته ومعاناته".
وبارك بن حبريش أي خطوات تهدف إلى سلام شامل في اليمن شريطة أن لا يكون ذلك على حساب حضرموت أو ينتقص من حقوقها، مضيفا بالقول "ليس لدينا اعتراض في ان تعطى النسبة المستحقة للمركز ضمن الحلول التي يرعاها الوسطاء من الأشقاء في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، فإن إعطاء النسبة المستحقة لتنمية المجتمع المحلي، كما هو استحقاق للأرض المنتجة لن نفرط أو نتساهل فيه".