تدرس شركة الشحن العملاقة "ميرسك"، إمكانية العودة إلى الإبحار في البحر الأحمر، بعد أيام من إعلانها التوقف اثر هجمات جماعة الحوثي للسفن في البحر الأحمر.

وقالت الشركة التي كانت من أوائل الشركات التي أعلنت وقف الإبحار في البحر الأحمر إلى جانب 10 شركات أخرى -في رسالة وجهتها لعملائها- إن عودة الإبحار في البحر الأحمر يرجع إلى إنشاء القوة الدولية التي أنشئت الأسبوع الماضي، والتي تهدف إلى ضمان المرور الآمن للسفن التجارية في البحر الأحمر.

وأكدت الشركة أنها قيدت العودة إلى الإبحار، لأن "الخطر العام في المنطقة لم يتوقف".

ومنتصف ديسمبر الجاري أعلنت شركة ميرسك للشحن البحري، وقف جميع عمليات النقل بالحاويات عبر البحر الأحمر، بصورة مؤقتة.

وألقت تهديدات جماعة الحوثي المتصاعدة على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر بظلالها على التجارية العالمية، حيث حولت 10 شركات شحن عملاقة مسارها عن البحر الأحمر باتجاه طريق الرجاء الصالح، على خلفية الحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين بقطاع غزة.

والاثنين، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، مبادرة لتشكيل قوات متعددة الجنسيات من 10 دول باسم "حارس الازدهار"، بهدف ردع هجمات جماعة "الحوثي" بالبحر الأحمر وتهديدها لرحلات التجارة البحرية.

وأعلنت جماعة الحوثي استهدافها أي سفن إسرائيلية أو مرتبطة بها، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، واشترطت الجماعة وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ويمر عبر مضيق باب المندب 10% من التجارة البحرية الدولية سنويا من خلال مرور نحو 21 ألف سفينة، كما يمر عبره 6 ملايين برميل من النفط يوميا.