[ وزير الدفاع الأمريكي ـ ارشيف ]
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الثلاثاء، عن عملية تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن الإسرائيلية بالتزامن مع تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: "إنني أعلن اليوم عن إنشاء عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات".
وأضاف في بيان له بالتزامن مع زيارته لدولة البحرين، "ستجري بعض الدول دوريات مشتركة بينما تقدم دول أخرى دعمًا استخباراتيًا في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".
وأوضح أن الدول المشاركة في القوة تشمل إلى جانب بلاده كلا من: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن القوة الجديدة تهدف إلى ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن تصعيد الحوثيين يهدد التدفق الحر للتجارة وينتهك القانون الدولي.
وقال أوستن إن خطورة الهجمات، التي ألحق العديد منها أضرارًا بالسفن، دفعت العديد من شركات الشحن إلى إصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم الدخول إلى مضيق باب المندب حتى يتم معالجة الوضع الأمني، مضيفاً: "هذا تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً".
وفي وقت سابق، كشفت مجلة The Cradle عن ضغوط تمارسها واشنطن على الرياض، لتأخير توقيع اتفاقية سلام مع جماعة الحوثي، لإحلال السلام في اليمن، الغارق بالحرب منذ تسع سنوات.
وقالت المجلة، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على السعودية لتأخير توقيع اتفاقية السلام مع السعودية، والانضمام بدلاً من ذلك إلى قوة عمل موسعة للحماية البحرية لمواجهة الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وأضافت بأن اتفاق السلام بين المملكة العربية السعودية والحوثيين، من شأنه أن يعيق بشكل كبير الجهود الأمريكية لنشر قوة عمل بحرية دولية في البحر الأحمر لحماية التجارة البحرية الإسرائيلية.
وأوضحت أن السعودية "تواصل السير على طريق السلام"، وتعمل على "تسريع" استكمال اتفاقيات السلام لتجنب المزيد من العرقلة من قبل الإماراتيين أو الموالين لها في اليمن.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية، شن مسلحو الحوثي هجمات مكثفة على السفن الإسرائيلية بمزاعم "نصرة المقاومة في غزة".