بعد شهور من التدريب على أيدي متخصصين في الموسيقى، أبصرت النور أول فرقة موسيقية نسائية في مدينة عدن بجنوب اليمن، لتفتح أبواب الأمل أمام انتعاش حركة الفن واستعادة دور المرأة اليمنية بشكل عام.
ويقول مدير مكتب الثقافة في عدن، الموسيقار أحمد صالح بن غودل، لـ "رويترز": "إن تأسيس فرقة فنية نسوية جاء بعد خضوع أعضاء الفرقة لتدريبات استمرت لثلاثة أشهر على يد الفنانين وهيب الجرادي وجميل شماخ، وبدعم من مؤسسة التنمية والفنون تحت إشراف مكتب الثقافة".
وأضاف: "شيء رائع وجميل أن تنهض مدينة عدن، وتستعيد عافيتها من خلال الفن الراقي الذي تمثله وثقافتها في الماضي والحاضر"، والتي وصفها بأنها مدينة رائدة في العمل الفني والغنائي والثقافي في منطقة الجزيرة العربية والخليج خاصة الفن والمسرح والسينما.
وأشار إلى استمرار تدريب المشاركات في الفرقة الفنية النسائية ليصبحن ممثلات في نشر الثقافة الإيجابية مثل الألحان والفن البديع والموسيقى، من خلال مشاركة الفرقة في الحفلات والمهرجانات الثقافية والفنية.
من جهته، أوضح الفنان وعازف العود وهيب الجرادي، الذي أشرف على تجهيز الفرقة النسائية، أن عشر فتيات يمنيات خضعن لتمرينات مكثفة في عزف الموسيقى باستخدام العود وآلات أخرى مثل الكمان والبيانو ضمن مشروع "الفن مهنتي"، الذي يهدف إلى تدريب النساء في مجال الإدارة الثقافية والعزف على الآلات الموسيقية.
ويرى مختصون أن تأسيس فرقة موسيقية نسائية في عدن سيعيد لهذه المدينة العريقة بصيص أمل في إيجاد حراك ثقافي وفني وغنائي، كما سيعيد لها مكانتها الطبيعية باعتبارها واحدة من أبرز حواضن الفن والغناء رغم ظروف الحرب القاسية التي تمر بها البلاد.