أشاد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، باقتحام جنود مسجدا في جنين شمالي الضفة الغربية وأدائهم صلاة يهودية داخله.
ونشر بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في تدوينة على حسابه في تلغرام شريط فيديو قصير لجندي إسرائيلي وهو يتلو صلاة يهودية من خلال مكبرات صوت المسجد.
وكتب بن غفير: "صلاة يؤديها جنودنا الأبطال في مسجد بجنين".
ولم يتم ذكر اسم المسجد وما إذا كان في مدينة جنين أو مخيمها ولكن يظهر الجندي وهو عند محراب المسجد بحذائه.
وكان الجيش الإسرائيلي بدأ منذ 3 أيام عملية عسكرية واسعة في مدينة ومخيم جنين.
ويسمع في خلفية صورة الجندي الإسرائيلي، جندي آخر وهو يقول "نحن في مسجد بجنين".
ثم يبدأ الجندي الآخر بصلاة "اسمع يا إسرائيل"، أو "شيماع إسرائيل" باللغة العبرية.
و"اسمع يا إسرائيل" هي صلاة لدى اليهود تؤدى في الصباح والمساء.
وقال الجندي عبر مكبر الصوت: "اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا، الرب واحد".
وظهر في فيديو أخر جندي إسرائيلي وهو يتلو ذات الصلاة من على منبر المسجد.
وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الإلكتروني إنه في مقطع فيديو آخر يظهر جندي إسرائيلي وهو يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم هنا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إلى سكان المخيم، انتهت القصة، لن نسمح بتواجد المسلحين داخل المخيم، المستقبل سيكون نظيفاً، نريدكم أن تعيشوا بكرامة في المخيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي رد على مقطع الفيديو بالقول "تم إخراج الجنود من الخدمة العملياتية على الفور، بعد تلقي مقاطع الفيديو والفحص الأولي للحادث من قبل القادة".
وأضاف: "إن سلوك الجنود في مقاطع الفيديو خطير وبتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي، سيتم تأديب الجنود وفقًا لذلك".
غير أن بن غفير قال في تدوينة على حسابه في تلغرام ردا على موقف الجيش: " لا مجال لإجراءات تأديبية ضد الجنود الذين يضحون بحياتهم من أجل شعب إسرائيل في قلب الجحيم في جنين، وخطيئتهم كلها هي قول شيماع إسرائيل في مكان أصبح أحد مراكز الإرهاب الرئيسية ضد إسرائيل".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى تقديم الدعم الكامل لجنودنا الرائعين وعدم التورط في إجراءات تأديبية في أمور لا يفترض أن تهم الجيش الإسرائيلي، وبالتأكيد ليس في زمن الحرب".
ولليوم الثالث على التوالي، ينفذ الجيش عملية عسكرية واسعة في جنين ومخيمها قتل منذ بدايتها 12 فلسطينيا وفجّر 20 منزلا واعتقل 700 فلسطيني أفرج عن غالبيتهم بعد تحقيق استمر لساعات وفق كمال أبو الرب، القائم بأعمال محافظ جنين للأناضول.
ويكثف الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال وقتل في بلدات ومدن الضفة الغربية، بموازاة حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وحتى مساء الأربعاء، خلّفت الحرب في غزة 18 ألفا و608 قتلى و50 ألفا و594 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.