قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي يستهدف سيارات إسعاف في قطاع غزة، ونكّل بمسعف فلسطيني بعد احتجازه، رغم تحركها بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأضافت الجمعية، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أنها أجْلَت "بتنسيق من الأمم المتحدة يوم أمس (السبت) 11 جريحا من ذوي الإصابات الحرجة جدا، حالات بتر وإصابات في الرأس، من المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة إلى مستشفيات جنوبي القطاع".
وذكرت أن "قافلة مكوّنة من 6 مركبات إسعاف تابعة للجمعية انتقلت برفقة مركبات الأمم المتحدة من خان يونس، بعد أن انتظرت قرابة 4 ساعات للحصول على الضوء الأخضر الأول للتحرك باتجاه الحاجز العسكري الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها".
وبحسب الجمعية، "انتظرت القافلة ساعة كاملة للحصول على ضوء أخضر ثان لعبور الحاجز، وخضعت بعدها لعملية تفتيش دقيق دامت حوالي ساعتين وتم خلالها احتجاز مسعفين اثنين أُطلق سراحهما فور السماح بمرور القافلة".
وتابعت أنه مع مغادرة القافلة الحاجز باتجاه المستشفى لإحضار الجرحى، "ولدى وصولها قرب دوّار الكويت، أطلق جنود الاحتلال النار على إحدى مركبات الإسعاف، حيث أصيب الزجاج الجانبي للمركبة واستقرت الرصاصة في هيكلها".
وفي طريقة العودة، من المستشفى المعمداني، أفادت الجمعية بأنه "تم إعاقة طريق القافلة وإعادة احتجاز المسعف رامي القطاوي، وبسبب إجراءات التفتيش الدقيق والفحص والاستجواب على الحاجز لمدة تزيد عن ساعتين، استشهد أحد الجرحى".
وقالت إنه بعد إعاقة لمدة تزيد عن 3 ساعات غادرت مركبات الإسعاف الحاجز مع استمرار احتجاز المسعف القطاوي، لمدة تزيد عن 4 ساعات "تعرّض خلالها للضرب والتنكيل والابتزاز خلال عملية الاستجواب والتحقيق".
وأردفت أن المسعف "وصل إلى الجانب الآخر من الحاجز وهو بحالة سيئة بعد اضطراره للمشي مسافة تزيد عن 2 كيلو متر وهو مجرد الملابس ومكبل اليدين في طريق وعرة وفي أجواء البرد القارص".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، فصل خلالها شمالي القطاع عن الوسط والجنوب، وخلّفت حتى مساء السبت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردا على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر الماضي هجوم "طوفان الأقصى" ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط قطاع غزة.
وقتلت "حماس" في هجومها نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.