جددت الأمم المتحدة، الاثنين، دعوتها لوقف إطلاق النار في غزة، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي: "ما فعله استئناف القتال هو أنه أدى إلى عودة مقتل المدنيين، حيث يقتل الناس مع عائلاتهم، في منازلهم أثناء حصولهم على مأوى، أو نومهم، أو تناولهم الطعام".
وأضاف المتحدث: "نرى قطاعًا عريضًا من سكان غزة، مدنيين، علماء موقرين، صحفيين، وموظفي الأمم المتحدة، جميعهم يقتلون في غزة، ولهذا السبب نريد تجديد دعوتنا لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وأكد دوجاريك أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "يشعر بقلق بالغ إزاء استئناف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، وتجدد العمليات البرية الإسرائيلية، والغارات الجوية جنوبي غزة، وإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل".
وشدد المتحدث قائلا: "ندعو مجددا، سرا وعلنا، القوات الإسرائيلية إلى تجنب المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل".
وفي معرض تعليقه على الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال دوجاريك: "لا نزال نشعر بالقلق الشديد إزاء ما نشهده في الضفة الغربية، من تكثيف العمليات الإسرائيلية، وتصاعد عنف المستوطنين، ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى والاعتقالات".
واختتم دوجاريك حديثه بالقول: "نشهد أيضًا هجمات على الإسرائيليين من قبل الفلسطينيين، أعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون قادرين على مواصلة التركيز على ما يجري في غزة والضفة الغربية في آن واحد".
وفي 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة علي قطاع غزة، خلفت حتى عصر الإثنين، 15 ألفا و899 قتيلا فلسطينيا، و42 ألف جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.