تقف إسرائيل و"حماس" الاثنين، على أعتاب ساعات حرجة ستحدد ما إذا كانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ستمدد، أم أن الحرب ستتجدد في القطاع غدا الثلاثاء.
والثلاثاء تنتهي عند الساعة 7:00 صباحًا بالتوقيت الفلسطيني (5:00 ت.غ) الهدنة الإنسانية التي بدأت الخميس لمدة 4 أيام، جرى خلالها تبادل عشرات الأسرى بين إسرائيل و"حماس"، إضافة إلى إدخال مواد إغاثية إلى قطاع غزة بما فيها الوقود.
وما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة، فإن الدفعة الرابعة والأخيرة من تبادل الأسرى ستجري مساء اليوم الاثنين.
في الأثناء، يتعيّن على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حتى مساء اليوم، الاتفاق ما إذا كان سيتم تمديد الهدنة الإنسانية أم لا.
ومساء الأحد، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداد تل أبيب لتمديد الهدنة بواقع يوم واحد مقابل كل 10 أسرى إسرائيليين يتم إطلاقهم من غزة.
على الجانب الآخر، أظهرت "حماس" استعدادا مشابها، لكنها أشارت إلى أنها بحاجة للوقت لجمع معلومات عن مدنيين إسرائيليين في غزة.
ووفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإنه بعد إطلاق 50 أسيرا إسرائيليا من غزة على مدى 4 أيام مقابل 150 أسيرا فلسطينيا، يتبقى لدى "حماس" نحو 190 إسرائيليا بينهم عشرات الضباط والجنود وأفراد شرطة ومخابرات.
وفي حين قبلت "حماس" إطلاق سراح مدنيين على أساس 3 أسرى فلسطينيين مقابل كل مدني إسرائيلي، فإنها تطالب بإطلاق جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل العسكريين الإسرائيليين.
ولم توافق إسرائيل على هذه الصيغة ولم ترفضها بشكل مطلق أيضا، وإن كانت تحظى بدعم عائلات الإسرائيليين الأسرى في غزة والعديد من المسؤولين الأمنيين السابقين.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "ناقش المجلس الوزاري الحربي لساعات مساء الاثنين، استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي، لم تسمّه قوله: "سيتعين علينا الانتظار حتى اللحظة الأخيرة، إذا لم يعلنوا عن المرحلة الخامسة الليلة، سنعود إلى القتال".
وأضاف: "على حماس أن تعلن في غضون فترة زمنية معقولة عن استمرار إطلاق سراح الرهائن".
وعلى مدار 4 أيام ترسل "حماس" من خلال وسطاء قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الذين سيتم إطلاقهم في اليوم التالي وبالمقابل تقدم إسرائيل قائمة بأسماء أسرى فلسطينيين.
وأضافت الهيئة: "من المقرر أن تنتهي الخطوط العريضة الأصلية للهدنة غدا (الثلاثاء) في الساعة 7:00 صباحا" بتوقيت فلسطين.
وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية عدة خلال الأيام الأخيرة أن "حماس" قد تتمكن من إطلاق 30-40 أسيرا إسرائيليا يوميا، ما يعني 3-4 أيام إضافية من الهدنة الإنسانية، وهو ما لم تؤكده الحركة.
وكانت الأطراف الوسيطة وهي قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في الأيام القليلة الماضية عن أملها بتمديد الهدنة الإنسانية.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت حركة "حماس" نحو 239 إسرائيليا، بدأت في 24 نوفمبر الجاري مبادلتهم مع تل أبيب التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.