قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، إن إدارة الرئيس جو بايدن، قلقة من احتمال وصول الكثير من الصحفيين إلى غزة عقب الهدنة الإنسانية، ما سيساهم في الكشف عن المزيد من الوحشية الإسرائيلية المرتكبة هناك.
وأضافت بوليتكيو، في تقرير لها، أن "بايدن، أغلق آذانه عن سماع أصوات من داخل حزبه تطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس".
وأردفت أن بايدن، "قلق أيضا من خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول قطاع غزة في حال خسارة حماس للحرب".
وعقب مقال نشره بايدن في صحيفة "واشنطن بوست"، قال نتناهو، إن إسرائيل "لم تدخل قطاع غزة لتسلمه إلى السلطة الفلسطينية".
وأوضحت الصحيفة، أن إدارة بايدن قلقة أيضا "إزاء النتائج غير المرغوبة للهدنة الإنسانية، خاصة في إطار احتمال وصول الكثير من الصحفيين إلى القطاع في ظل الهدنة، وكشفهم المزيد من الوحشية المرتكبة خلال الحرب، ما قد يساهم في تغير الانطباع الشعبي عن إسرائيل".
وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان، "نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة، بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية، سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد".
ويشمل الاتفاق، وفق البيان، تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الاسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
وجاء البيان القطري، عقب إعلانين، في وقت سابق الأربعاء، من جهة الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" عن موافقتهما على اتفاق الهدنة.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسرت "حماس" من مستوطنات ومواقع عسكرية بمحيط غزة نحو 239 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.
ومنذ اليوم ذاته، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 14 ألفا و128 قتيلا فلسطينيا، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلا و3 آلاف و920 امرأة، فضلا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.