قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي "يروج الأكاذيب ويمارس التضليل والتحريض تمهيدا لتدمير المستشفيات وقتل المرضى".
وقال المكتب في بيان ليل الاثنين/الثلاثاء على منصة تلغرام: "خرج علينا الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مليء بالأكاذيب، عرض خلاله فيديوهات مصنوعة بطريقة متناقضة وغير احترافية وغير منطقية وتظهر بشكل واضح مشاهد مركبة وملفقة ومضللة للرأي العام حيث يندرج هذا في إطار حملة التضليل والتحريض التي يمارسها ضد المستشفيات".
وأضاف: "ثبت سابقا وبالمخططات الهندسية كذب الاحتلال عندما عرض صورا قال إنها فتحات أنفاق للمقاومة وتبين لاحقا أنها أماكن لتخزين المياه والوقود لأقسام المستشفى المختلفة".
وتابع: "إنها محاولة فاشلة لتبرير الجرائم التي اقترفها بقصفه لمستشفيات المعمداني والشفاء والإندونيسي والرنتيسي والخدمة العامة والقدس والتركي وغيرها من المستشفيات التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال والنساء، وكذلك في محاولة فاشلة لتبرير قتله للمرضى والجرحى وقنصه للطواقم الطبية وإطلاقه النار والقذائف على النازحين واستهدافه لسيارات الإسعاف".
وحملت الحكومة الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن أي حماقة يرتكبها ضد المستشفيات أو المؤسسات الصحية بشكل عام، ونحمّله أيضاً المسؤولية عن سلامة عشرات الآلاف من طواقمنا الطبية ومرضانا وكل النازحين الآمنين في المستشفيات"، وفق البيان.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي نشر على حسابه في منصة "اكس" أن الجيش قام "بتصفية خلية مخربين عملت في محيط مستشفى القدس وأطلقت النار من مدخله باتجاه قواتنا".
وأضاف أدرعي: "خلال نشاط قامت به تعرضت قواتنا الى إطلاق قذائف RPG ونيران الأسلحة الخفيفة من مستشفى القدس في مدينة غزة".
واتهم المتحدث حركة "حماس" بـ "استغلال المواقع الحساسة منها المستشفيات بغية إطلاق النار" باتجاه الجيش.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن محيط مستشفى القدس يشهد "إطلاقا كثيفا للنار وتواجدا للآليات العسكرية الاسرائيلية" مضيفة أن طواقمها "محاصرة مع المرضى والجرحى دون كهرباء ولا ماء ولا طعام".
وكانت الجمعية أعلنت الأحد، خروج "مستشفى القدس" الذي تديره في قطاع غزة عن الخدمة؛ إثر نفاد الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة د.أشرف القدرة أن المستشفيات باتت لا تستطيع تقديم الخدمات الطبية وسط الاستهداف الإسرائيلي.
وقال القدرة في تصريحات صحفية نقلتها منصة تليفزيون فلسطين على تلغرام إن "المستشفيات ستتوقف عن العمل في الـ48 ساعة المقبلة إذا لم تدخل المساعدات".
وعلى مدار 3 أيام، تكثف القوات الإسرائيلية من وجودها في محيط مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل مطالب متلاحقة لسكان شمال القطاع بالتوجه جنوبا.
ومنذ 38 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.