[ منظمة رعاية الأطفال تعلن تعليق أعمالها بعد وفاة أحد موظفيها بسجون الحوثيين ]
أعلنت منظمة انقاذ الطفولة (غير حكومية) ومقرها لندن عن تعليق ما يقرب من ثلثي برامجها في اليمن هذا الأسبوع، اثر مقتل أحد موظفيها بعد 45 يوما من اعتقاله بسجون جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء.
ودعت المنظمة -في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي وترجمه للعربية "الموقع بوست" إلى إجراء تحقيق مستقل فوري في وفاة مدير الأمن والسلامة هشام الحكيمي، الذي قتل بظروف غامضة في سجون الحوثيين.
وبحسب البيان فقد أوقفت وكالة الإغاثة برامجها في الجزء الشمالي من البلاد الأسبوع الماضي بعد وفاة الحكيمي (أب لأربعة أطفال)، والذي اعتقل في 9 سبتمبر/أيلول. ولم يتم تقديم سبب واضح لاعتقاله. مشيرا إلى انه تم الإبلاغ عن وفاته في 24 أكتوبر وأقيمت جنازته أمس الأحد.
في العام الماضي، وصلت منظمة إنقاذ الطفولة إلى 1.8 مليون شخص في اليمن، بما في ذلك 1.1 مليون طفل. وتشكل البرامج المعلقة أكثر من 65% من عملياتها في البلاد.
وقالت إنغر أشينغ، الرئيس التنفيذي لمنظمة إنقاذ الطفولة الدولية: "هذا حدث مأساوي سيكون له تداعيات على أسرة موظفنا وزملائه وعملنا في اليمن. ومن الأهمية بمكان أن يتم إجراء تحقيق في وفاته في أقرب وقت ممكن".
وتابعت "سلامة وأمن موظفينا هي أولويتنا الأولى. وردًا على هذا الحادث، اتخذنا القرار الصعب بتعليق عملياتنا مؤقتًا في الجزء الشمالي من البلاد".
وأضافت: "في الوقت نفسه، نجري تقييمًا شاملاً للوضع والتداعيات الأمنية على موظفينا وشركائنا".
وطبقا لما أروه البيان "تم اعتقال هشام في 9 سبتمبر/أيلول خارج الخدمة. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة من قبل عائلته والتمثيل القانوني وفرق منظمة إنقاذ الطفولة، لم يتمكن أحد من رؤيته أو التحدث معه طوال فترة احتجازه بأكملها. ولم يتم توجيه أي اتهامات أو إجراءات قانونية من قبل السلطات أو تقديم سبب لاحتجازه في صنعاء.
وأردف كان هشام، الذي لديه توأم يبلغ من العمر ثماني سنوات وابنتان مراهقتان، عضوًا متفانيًا في عائلة منظمة إنقاذ الطفولة منذ عام 2006. وسيبقى التزام هشام بمهمة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن في الأذهان إلى الأبد. تتقدم منظمة إنقاذ الطفولة بأحر تعازيها إلى العائلة المكلومة والأصدقاء والزملاء.
ودعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، "سلطات صنعاء إلى تقديم معلومات كاملة وفي الوقت المناسب" فيما يتعلق بالظروف التي أدت إلى وفاة هشام المأساوية.
وجاءت وفاته بعد ثلاثة أشهر من مقتل مؤيد حميدي، مسؤول برنامج الغذاء العالمي، برصاص مسلحين مجهولين في التربة، في حادثة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "مأساة غير مقبولة".
تقول المنظمة الدولية بالإضافة إلى الدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل في وفاة هشام، طلبنا كجزء من المراجعة الداخلية، من شركة محاماة خارجية المساعدة في مراجعة الظروف المحيطة باحتجاز هشام واستجابة المنظمة التي سبقت ذلك وبعده.
وختمت المنظمة بيانها بالقول "تم فصل أحد الموظفين ويتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان اتباع جميع العمليات المتعلقة بسلامة الموظفين".