جددت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، تمسكها بخيار السلام العادل والتعاطي الجاد مع كافة المبادرات والجهود المبذولة في إطار المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة إقليميا ودوليا.
جاء ذلك خلال إجتماع لمجلس الوزراء، برئاسة رئيس المجلس معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة الأوضاع والمستجدات السياسية والميدانية في البلاد.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس الوزراء تطرق لمستجدات العملية السياسية على ضوء استمرار الجهود السعودية وسلطنة عمان، من اجل تجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة.
وأتهم رئيس الحكومة، جماعة الحوثي بممارسة المزيد من التعنت في ظل الجهود الدولية المبذولة لإحياء عملية السلام في اليمن.
وناقش مجلس الوزراء التقرير المقدم من وزير الدفاع، حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد جماعة الحوثي، وطبيعة الموقف العسكري، وأوضاع جبهات القتال، وتعاون وتخادم التنظيمات الارهابية مع جماعة الحوثي لمحاولة إقلاق السكينة في المناطق المحررة، وهجماتها العابرة للحدود، والجاهزية العالية للقوات المسلحة والامن لردع ذلك.
واطلع مجلس الوزراء على تقرير وزير الصناعة والتجارة حول الوضع التمويني والسعري للنصف الأول من العام الجاري 2023م، والمتضمن كذلك حركة الأسعار والسلع والواردات خلال ذات الفترة.
كما اطلع على تقرير وزير الأوقاف والإرشاد حول اعمال موسم الحج لعام 1444 هــ، وتقرير وزير الزراعة والثروة السمكية عن مشاركته في قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة التي عقدت خلال الفترة من 24- 26 يوليو الماضي في إيطاليا.
ووقف مجلس الوزراء دقيقة صمت وحداد مع قراءة الفاتحة ترحما على شهداء الشعب الفلسطيني بسبب جرائم الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في المناطق المحتلة.
وأكد المجلس، موقف اليمن الثابت تجاه القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن انتفاضة الفلسطينيين الحالية نتيجة طبيعية لحجم الظلم الذي تعرضوا له طيلة المدة الماضية، معبرا عن الأسف من تنصّل المجتمع الدولي وانتقائيته في تطبيق قراراته، ووقوفه صامتا أمام الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.