عاد الحراك الاقليمي والدولي والأممي لإنهاء الحرب في اليمن إلى الواجهة مجددا أمس الأربعاء، بعد قرابه شهر من توقف المشاورات بين السعودية والحوثيين بوساطة عمانية تهميدا لتوقيع اتفاق لتجديد الهدنة الانسانة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية موسعة في البلاد.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ الخميس، إنهاء زيارته الى الرياض اجرى خلالها مباحثات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ومسؤولين ودبلوماسين يمنيين وإقليميين ودوليين حول جهود التوصل الى اتفاق دائم لوقف اطلاق النار في جميع أنحاء البلاد.
وعقد خلال الزيارة اجتماعات مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، لبحث سبل استمرار تضافر الجهود الإقليمية والدولية سعيًا لاستئناف عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان في تغريدة له على "إكس" إنه بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي الجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، مشجعا الأطراف اليمنية للتوصُّل إلى حلٍّ سياسي شامل ودائم تحت إشراف الأمم المتحدة، ينهي الأزمة اليمنية، ويحقق الأمن والسلام والتنمية لليمن وشعبه الشقيق.
وجاء هذا اللقاء، عقب اجتماع العليمي في الرياض مع المبعوثيين الأممي هانس غروندبرغ والأمريكي تيم ليندركينج، في مسعى إلى التوصل لتوقيع اتفاق مع الحوثيين لتجديد وتوسيع الهدنة وصولا لاطلاق عملية سياسية شاملة.
كما عقد وفد من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مؤخرًا ناقشات ومشاورات في عدن ومأرب مع مسؤولين حكوميين وعسكريين وجهات سياسية وأمنية محلية، ركزت على سُبل الدفع نحو عملية سياسية يمنية برعاية أممية.
وتناولت هذه المشاورات تصميم وقف مستدام لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد والاستعدادات اللازمة لتطبيقه لتعزيز أمن المدنيين اليمنيين، ولدعم العملية السياسية والتمهيد لترتيبات أمنية انتقالية قابلة للتنفيذ.
ففي مأرب، ناقش عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب سلطان العرادة مع مديرة الشؤون السياسية في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن روكسانا بزرجان والمستشار العسكري الرئيسي بالمكتب أنتوني هايوارد، آفاق الحلول السياسية مع الإقرار بانخفاض مستويات الثقة بين الأطراف حاليًا.
وشدد الجانبان على ضرورة تضمين أصوات وآراء متنوعة من أطياف واسعة من اليمنيين في العملية، بينما بحثا قضايا تتعلق باستضافة المحافظة لعدد كبير من النازحين، والحاجة إلى فتح الطرق لأغراض إنسانية، والتحديات الاقتصادية.
وفي 19 سبتمبر الماضي، عاد وفد الحوثيين المفاوض رفقة الوسطاء العمانيين إلى صنعاء، بعد مشاورات استمرت خمسة أيام في السعودية، قال رئيس وفد الحوثيين محمد عبدالسلام حينها إن وفده أجرى مع المسؤولين السعوديين نقاشات إيجابية في بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي توقفت عندها الجولة السابقة.