اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة في الضفة الغربية والقدس، وعلى رأسها مدينة الخليل مستخدمة آليات عسكرية، ونفذت حملة اعتقالات واسعة، في الأثناء شيّع الفلسطينيون اليوم 6 شهداء في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

ونقل مراسل وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل، واعتقلت الشيخ علاء الجعبة بعد اقتحام منزله.

وحسب الشهود، فإن الجيش انسحب من مدينة طوباس بعد دهمها واعتقال فلسطيني، بينما أسفرت الاشتباكات عن 3 إصابات خطيرة برصاص قوات الاحتلال.

وأشار المراسل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم كذلك قرية تل جنوب غرب مدينة نابلس، وقرية قبيا غرب رام الله، ومخيم الجلزون شمال رام الله، وبلدة الخضر جنوب بيت لحم، وبلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، حسب شهود العيان.

وشهدت مدينة نابلس دهم من قِبل قوات الاحتلال واعتقال عدد من الفلسطينيين، في حين اندلعت مواجهات خلال اقتحام قوات الجيش لبلدة لعيساوية بالقدس المحتلة، وفق الشهود.

ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت حتى اللحظة أكثر من 15 منطقة بالضفة والقدس، ونفذت حملة اعتقالات واسعة.

وأول أمس الجمعة، اقتحم مستوطنون مساكن فلسطينيين في مناطق مختلفة من الأغوار الشمالية في الضفة الغربية، بحماية قوات الاحتلال وهددوهم بالقتل والتشريد، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أمس السبت، عن شهود عيان.

تشيع 6 شهداء

من ناحية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة أن الفلسطينيين شيعوا اليوم 6 شهداء كانوا قضوا خلال مواجهات اندلعت يوم أمس السبت، عند مداخل عدد من  البلدات في الضفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.

ومن بين الشهداء الذين شُيّعوا: قاسم هجرس من مخيم طولكرم، ورأفت مهنا من ضاحية شويكة، وعيسى العملة من بلدة بيت أولا غرب الخليل، وأيهم جبارين من بلدة سعير شمال شرق الخليل، كما شيع أهالي بلدة بيت لقيا غرب رام الله جثمان الطفل حسين موسى، بينما شيع أهالي مدينة أريحا جثمان الشهيد محمود شحادة.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة منذ السبت قبل الماضي.

ولليوم التاسع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية انتقامية، بعدما نجحت المقاومة في قتل 1300 إسرائيلي في عملية "طوفان الأقصى"، وأسر نحو 150 آخرين.