[ صورة تجمع قيادات المجلس العربي لمناهظة الثورات المضادة للربيع العربي ]
أعلن المجلس العربي اليوم الأحد، اختتام مؤتمر "التحول الديمقراطي في العالم العربي: خارطة طريق"، الذي أقامه المجلس العربي، يومي 7-8 أكتوبر 2023، في مدينة سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك.
وأكد لمؤتمر في بيانه الختامي أن الدول الديمقراطية هي وحدها القادرة على بناء فضاء عربي واحد يحقق مطامح الشعوب العربية في الوحدة ويسهل حياة الملايين من العرب.
وقال إن النظام الديمقراطي وحده كفيل ببناء دولة القانون والمؤسسات الخادمة لأبناء شعبه المتمتعين بالعدل والحرية"، مشيرا إلى أن الاستبداد، سواء منه القديم المتصلب الجامد أو الجديد الشعبوي التافه، لا أفق له غير مزيد من إغراق الشعوب في الفقر والقهر والتفرقة والتحارب.
وذكر أن الديمقراطيات الناضجة الصلبة هي القادرة على مواجهة التحولات الكبرى التي تغير مصائر البشر اليوم مثل التحول المناخي والذكاء الاصطناع.
وشدد البيان على ضرورة العزم على بذل الجهود وتسخير الطاقات وتقديم التضحيات من أجل طيِّ صفحة الاستبداد والفساد والتبعية في المنطقة العربية خلال أمد قريب.
ودعا إلى تحقيق مبدأ المواطَنة الحُرَّة الكريمة وإرساء اندماج فعَّال بين شعوبنا العربية، على أساس الحرية والكرامة والديمقراطية.
وطبقا للبيان فإن المجلس العربي يعتمد خارطة طريق واضحة غايتها دعم مسارات التحول الديمقراطي في المنطقة وتسريعها.
وخلال المؤتمر كشف عن تأسيس شبكة للديمقراطيين العرب تجمع المناضلين من أجل الديمقراطية من جميع الأقطار على اختلاف فئاتهم وتوجهاتهم، مؤكدا العزم على العمل الجماعي المشترك بكل الوسائل السلمية حتى تحقيق النصر للمشروع الديمقراطي العربي.
وقال البيان إن "شبكة الديمقراطيين ستعمل على بناء الجسور والعلاقات والتحالفات مع كافة القوى الديمقراطية في المنطقة والعالم لمواجهة الأنظمة الاستبدادية والشعبوية".
ودعا شرفاء الأمة وقواها الديمقراطية إلى الانخراط في شبكة الديمقراطيين العرب وتوحيد الجهود من أجل استئناف المسارات الديمقراطية المعطلة أو الموءودة.