[ شباب من حركة حماس وسيطرتهم على مدرعات قوات الاحتلال الاسرائيلي ]
توالت ردود الفعل اليمنية إزاء الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، منذ فجر اليوم السبت على مستوطنات "غلاف غزة" وفي النقب بالجنوب، في عملية سميت "طوفان الأقصى"، والتي أربكت الكيان المحتل وسقوط أكثر من 100 قتيل وقرابة ألف جريح في صفوف الاحتلال.
وفجر السبت، أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس بدء عملية عسكرية باسم "طوفان الأقصى" من غزة بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو.
وردا على ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد "حماس" في قطاع غزة، قائلا في بيان، إن "طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ صباح اليوم.
ولاقت العملية تفاعلا شعبيا في اليمن، التي اعتبروها انتصارا وردا مناسبا على استفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي عمدت التنكيل بالفلسطينيين واحتلال أراضيهم وتدنيس الأقصى الشريف، في ظل الصمت العربي المخزي من قبل الزعماء العرب.
وفي السياق دعت الجمهورية اليمنية، لحماية المدنيين الفلسطينيين ووضع حداً لاستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاتها المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وأكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان لها، أنها تتابع مجريات الاحداث والتصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية الى حماية المدنيين ووضع حداً لجرائمها بحق الفلسطينيين.
وأشارت إلى موقف الجمهورية اليمنية الثابت، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة، وقيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا ًلمبادرة السلام العربية والقرارات والتشريعات الدولية ذات الصلة.
وشهدت مدينة تعز مساء اليوم مظاهرة احتفالية كبيرة بعملية طوفان الأقصى، مؤكدين دعمهم للشعب الفلسطيني في استعادة دولته وعاصمته القدس.
وتبادل اليمنيون على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عدد من جنود إسرائيل في قبضة "القسام" خلال معركة طوفان الأقصى.
وفي الشأن ذاته قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري، إن المقاومة الفلسطينية تلقن الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين درسًا لن ينساه بعد الاستفزازات الاسرائيلية المتكررة ضد الشعب والمدن في فلسطين".
وأكد أن هذا الاحتلال لن يردعه سوى القوة والمقاومة حتى يرحل من كل شبر من فلسطين".
من جانبه قال الخبير العسكري علي الذهب "مهما كان حجم رد الكيان الصهيوني على الفلسطينيين، فإنهم في حرب دائمه معه، ولا فرق بين ما مضى وما هو آت، والفرق عند أولئك الذين يقيسون، من وراء الحدود، بين هذا وذاك".
وتوقع الذهب أن "الرد الفلسطيني على الرد الصهيوني جاهز، وسيكون مؤلما، وأن على الكيان الاستعداد للعويل".
الكاتب الصحفي محمود ياسين ربط عملية "طوفان الأقصى" بعملية 6 أكتوبر التي انتصر فيها الجيش المصري على جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقال "السابع من أكتوبر يوم انقلبت المعادلة منذ العام 1948، اليوم اتضح للمهرولين نحو اسرائيل كم انهم حمقى ومكشوفين".
وأضاف "عمان والإمارات والسعودية والاخيرة اوقفها الفلسطيني عند حاجز أبرامز".
الباحث مصطفى الجبزي كتب "انفجرت موجة عنف جديدة في فلسطين لتربك كل الحسابات الأنانية للإدارة الأمريكية وانصارها".
وقال "ينبغي أولا كبح جماح إسرائيل وعدم اختلاق ذرائع لترتكب جرائم مفتوحة باسم الرد المشروع على غزة"، مشيرا إلى أن إسرائيل تضعف نفسها بسياساتها القائمة على العنف والمصادرة واستمرار الاحتلال وخنق اي فرصة سلام.
محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو غرد بالقول "مابين السادس من أكتوبر 1973 والسابع من أكتوبر عام 2023 خمسون عاما من الزمان تحتفظ فيها ذاكرة الامة العربية والاسلامية بصور الانتصار على العدو الصهيوني".
واستدرك "تحيي المقاومة الفلسطينية ذكرى العبور بعبور تاريخي آخر نحو استعادة الحقوق وحماية المقدسات وفرض معادلة جديدة في الصراع على قاعدة قوة الحق في مواجهة الاحتلال".
القيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني علق بالقول "الجيش الصهيونى طلع أكبر كذبة في التاريخ بأنه الجيش الذي لا يقهر".
وقال "100 مقاتل فلسطيني اقتحموا اسرائيل من البر والبحر والجو وقلبوا اسرائيل رأسًا على عقب"، مضيفا: أين الحكام المطبعين المنبطحين؟
في حين قال الناشط والإعلامي صالح السلامي "السادس من اكتوبر مصري ، والسابع من اكتوبر فلسطيني، والرابع عشر من اكتوبر يمني، لذلك نحب أكتوبر".
وأضاف "الموت في اسرائيل والعزاء في الإمارات".
فيما قال مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي "المقاومة الفلسطينية مرغت أنف الصهاينة وأهانت أسطورة جيش دولة الاحتلال الذي يمتلك كل أنواع الأسلحة الفتاكة، لكن المقاومة برغم فارق الإمكانيات استطاعت تحقيق انتصار كبير".
وتابع "كل أنظار العالم يتجه نحو فلسطين الحرة الأبية، وسيأتي يوم ونفرح فيه بتحرير كامل الأراضي المقدسة في فلسطين الحبيبة".
الإعلامي عبدالله اسماعيل علق من وجهة نظر أخرى اذ سلط الضوء على صمت جماعة الحوثي من العملية، وقال "تعلق مفضوح في الجراح المقدس، حتى لا ننخدع بشعارات محور المزايدة".
وذكر أن أحداث فلسطين كشفت القناع عن وجه ما سماه العميل عبدالملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي ومن ورائه إيران.
وقال "فاجأته الأحداث بعد أن هدد إسرائيل بضرب أهدافها الحيوية، اعتقادا منه أنه سيزايد على الناس ويستثمر بقضية المسلمين الأولى".
الأكاديمي كمال محمد البعداني هو أيضا قال "صدمة ( اسرائيل) بما حصل لها في يوم السبت 7 أكتوبر 2023 لا يقل عن صدمتها بما حصل لها في يوم السبت 6 اكتوبر 1973".
وأضاف "امريكا تعلن استعدادها لتقديم كل ما تريد ( اسرائيل ) من أجل الدفاع عن نفسها كما قالت، بينما العديد من الدول العربية تطلب من الجانبين عدم التصعيد". مستدركا بالقول "سجل يا تأريخ واشهد يا زمن".