تعرضت الحركة التجارية في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن لأضرار بالغة ضربت النشاط التجاري خلال العام الجاري عقب اغلاق بعض المحلات التجارية لأبوابها وارتفاع الاسعار بسبب الجبايات التي تفرضها السلطة المحلية.
وقال تجار لـ "الموقع بوست" إن مديرية الشيخ عثمان تحولت مؤخرا الى احدى اقل مديريات عدن نشاطا على المستوى التجاري بعد أن كانت في المقدمة طوال أكثر من 8 عقود مضت.
وأضاف التجار أن المديرية باتت تعيش ضعفا في اقبال المواطنين على الشراء بسبب ارتفاع أسعار المواد المعروضة نتيجة كثافة الجبايات التي فرضتها السلطة المحلية على التجار في المديرية.
وأكد التجار أن المشاريع الصغيرة والكبيرة في مديرية الشيخ عثمان باتت عرضة للجبايات على حد سواء من قبل السلطة المحلية وهو ما تسبب بارتفاع أسعار السلع واغلاق بعض المحلات التي لم تستطع أن تدفع هذه الجبايات.
وأشار التجار إلى أن هذه الجبايات تسببت بإغلاق كثير من المحلات التجارية في المديرية كان آخرها مطعم ردفان الذي أغلق ابوابه خلال اليومين الماضين والذي يعد من أشهر المطاعم الشعبية في المديرية وذلك بعد أن ظل قائما طوال 25 عاما، كواحد من أبرز المطاعم على مستوى المديرية.
ولفت التجار إلى ان السلطة المحلية في المديرية بقيادة مدير المديرية "وسام معاوية" فرضت الجبايات غير القانونية واتخذت نهج المضايقات لتجار الشيخ عثمان بشكل كبير وهو ما تسبب بتراجع الحركة التجارية وتضررها بشكل كبير واغلاق محال تجارية كثيرة ابوابها.
وعلى الرغم من اختفاء مدير مديرية الشيخ عثمان "وسام معاوية" عن المشهد عقب تسببه بإحراق بائع متجول لنفسه أمام المجلس المحلي في شهر يونيو من العام الجاري، عقب قيام مدير المديرية بمصادرة بضاعته واحراقها بسبب عدم قدرته على دفع الجبايات الا انه عاد مؤخرا لممارسة أعماله واغلاق الاسواق والمحلات.
وأكد مراسل "الموقع بوست" أن مدير مديرية الشيخ عثمان "وسام معاوية" اتخذ اجراءات تعسفية جديدة ضمن اجراءاته بحق التجار في جمع الجبايات الا انه استهدف هذه المرة بائعي الطيور والحيوانات في السوق الخاص بهم بمنطقة السيلة.
وقالت مصادر محلية إن مدير مديرية الشيخ عثمان نفذ زياره لسوق الطيور في منطقة السيلة وهي عباره عن محلات يباع فيها الطيور والحيوانات وفرض عليهم عقودا مجحفة وهو ما قوبل بالرفض المطلق.
وأوضحت المصادر، أن مدير المديرية قام بكل همجية بإغلاق المحلات وحبس الطيور بداخلها ردا على رفض اصحاب المحلات لإجراءاته التعسفية وغير القانونية في اول مخالفه يمارسها عقب غيابه عن المشهد عقب حادثة إحراق البائع لنفسه امام المجلس المحلي والتي أثارت الرأي العام في البلاد.